إسطنبول تستضيف المؤتمر الدولي الأول "الصّين والقضية الفلسطينية"
شهدت مدينة إسطنبول التركية، السبت، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول "الصين والقضية الفلسطينية في ضوء استراتيجيتها بالشرق الأوسط".
وجرى تنظيم المؤتمر في إسطنبول، من قبل "منتدى آسيا والشرق الأوسط"، ومركز "دراسات الشرق الأوسط" التابع لجامعة الشؤون الخارجية الصينية.
وشارك في المؤتمر، الذي يستمر يوما واحدا، 120 شخصية أكاديمية وسياسية.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، خالد كمال هنية، إن "قضية فلسطين تمثل القضية المركزية في منطقة غرب آسيا".
وأضاف في كلمة خلال المؤتمر، أنه يهدف "لتعزيز العلاقات الصينية الفلسطينية والتكاتف من أجل خلق مستقبل مشرق للعلاقات الصينية الشرق الأوسطية، والتركيز على فلسطين كقضية إنسانية".
ولفت هنية إلى أن المؤتمر "يسعى لاستحضار العلاقات التاريخية الصينية الفلسطينية، والوقوف على أهم الروابط السياسية والثقافية، واستشراف الدور الصيني في السعي لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".
من جانبه، اعتبر رئيس رابطة "برلمانيين لأجل القدس"، الشيخ حميد الأحمر، خلال المؤتمر، أن "الحديث عن العلاقات الصينية والفلسطينية هو جزء من حديث تاريخي مؤثر".
وزاد: "الصين حافظت قبل استعادتها لمقعدها في الأمم المتحدة (عام 1971) على مواقف مؤيدة للقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه في التحرير والاستقلال".
وأشار الأحمر إلى أن "الصين قطعت على نفسها في مؤتمر (باندونغ) عام 1955، عهدا لدعم نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه".
واعتبر أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لوطن الشعب الفلسطيني هو الاحتلال الوحيد المستمر إلى هذا القرن، "والأشد خطرا على السلم والأمن في المنطقة والعالم".
وشدد على "ضرورة العمل لإزالة بؤر العدوان والاحتلال جميعها وتحقيق العدالة في توزيع الثروات ودعم شعوب المتعطشة للنهوض والتقدم".
بدوره، أفاد مدير المركز الصيني، جو تشانغ تاو، بأن "عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية ليست عملية متفائلة للغاية في الوقت الحالي".
واستدرك: "لذلك يحتاج الأشخاص الأكثر رؤية من المجتمع الدولي إلى تنحية الأحكام المسبقة والتظلمات والاتهامات جانباً والعمل مع الصين (..) لإيجاد حلول أكثر وأفضل لتحقيق سلام فلسطيني-إسرائيلي بالمنطقة".
و"منتدى آسيا والشرق الأوسط"، مؤسسة غير حكومية، تأسست عام 2016، ويقع مقرها في إسطنبول، حيث تهدف لترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين الشرق الأوسط والدول الآسيوية.
المصدر: الأناضول