لحل لغز مرض الزهايمر.. باحثون يدرسون أدمغة سائقي سيارات الأجرة بلندن

لحل لغز مرض الزهايمر.. باحثون يدرسون أدمغة سائقي سيارات الأجرة بلندن
لحل لغز مرض الزهايمر.. باحثون يدرسون أدمغة سائقي سيارات الأجرة بلندن

لحل لغز مرض الزهايمر.. باحثون يدرسون أدمغة سائقي سيارات الأجرة بلندن

يقوم مجموعة باحثين، بدراسة علمية، على أدمغة سائقي سيارات الأجرة السوداء الشهيرة في العاصمة البريطانية لندن، لمعرفة ما إذا كانت أدمغتهم قادرة على المساعدة في الوصول إلى حل لغز مرض فقدان الذاكرة “الزهايمر”.

حيث قالت صحيفة “The Times” البريطانية، أمس السبت، إن  الباحثين أجروا فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة السائقين، وهي تحدد أسرع الطرق إلى الوجهات المطلوبة. 

الجزء المركزي في هذه الفحوصات منطقة معقدة في الدماغ تسمى الحُصين، وتساهم بدور مهم في التعلم والذاكرة، ومن المعروف أنها تتقلص عند الأشخاص المصابين بالزهايمر.

تعتمد هذه الدراسة على بحث سابق توصل إلى أن "الحُصين" في أدمغة سائقي سيارات الأجرة في لندن أكبر منه في عموم السكان، ويستمر في النمو كلما طالت مدة عملهم في هذه المهنة.

بحسب الصحيفة البريطانية، يأمل العلماء أن تُسهم هذه الدراسة الجديدة في الكشف عن الخرف وعلاج المرضى مبكراً، وسيرسلون نتائج دراستهم إلى مؤسسة أبحاث الزهايمر في بريطانيا "Alzheimer's "Research UK الخيرية.

تُشير الصحيفة إلى أنه منذ عام 1865، يُلزَم سائقو سيارات الأجرة في لندن بإتمام "المعرفة"، وهي مهمة شاقة تتطلب اليوم حفظ 100 ألف مَعلم و26 ألف شارع في الذاكرة، ولأن هذه المهمة صعبة بصعوبة الحصول على شهادة في القانون أو الطب، يستغرق إتمامها من ثلاث إلى أربع سنوات، ويعتبرها كثيرون الاختبار الأكثر تحدياً للذاكرة على وجه الأرض.

يقول هوغو سبايرز، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في جامعة كوليدج لندن، الذي يُجري الدراسة، التي تسمى Brain Taxi، مع طلاب دكتوراه: "أدمغة سائقي سيارات الأجرة في لندن فريدة".

لفت سبايرز إلى أن "حجم الحُصين في أدمغتهم مختلف، وهي زيادة طفيفة لكنها شديدة الأهمية، ولا يمكنك دراسة هؤلاء الناس في نيويورك، فلا توجد مدينة أخرى في العالم تحمل هذا النوع من التشابه".

تمكّن سبايرز، عن طريق الإعلان في مجلات تجارة سيارات الأجرة، من تجنيد عدد من سائقي سيارات الأجرة الرسميين في لندن، وخضعوا لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء إجرائهم اختبارات القبول المعرفية، وحصل كل منهم على 30 جنيهاً إسترلينياً (40 دولاراً) مقابل المشاركة.

تطوع مايك لويس (64 عاماً) وهو أب لأربعة أبناء من تشينغفورد بمقاطعة إسيكس، ويعمل سائق سيارة أجرة منذ 38 عاماً، في المشروع بعد قراءته الإعلان على تويتر، ولدى سؤاله عن اكتساب المعرفة في مهنته، قال: "لا يمكنني وصف الأمر إلا بأنك تصبح شغوفاً، وكل ما عليك هو أن تواصل ما تفعله حتى تتقنه إتقاناً تاماً وبعدها يصبح غريزياً".

يشير سبايرز إلى أنه قبل 21 عاماً، كانت هنالك فكرة بأن سائقي سيارات الأجرة لديهم في أدمغتهم جزء يبدو أنه أكبر حجماً، وكلما طالت مدة عملهم في قيادة سيارات الأجرة ازداد حجمه، كما لو كان يتوسع مع التجربة، لكن هذا مجرد افتراض".

مشاركة على: