ناقلا رسالة من والده.. نجل خليفة حفتر يزور دولة الاحتلال سراً
قالت صحيفة عبرية، الأحد، إن صدام نجل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، أجرى زيارة سرية خاطفة إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، ناقلا رسالة من والده تهدف لإقامة علاقات دبلوماسية مستقبلية بين دولة الاحتلال وليبيا.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس"، أن "صدام حفتر"، وصل إلى دولة الاحتلال، الإثنين الماضي، ونقل من والده رسالة يطلب فيها مساعدة عسكرية سياسية "إسرائيلية"، مقابل إقامة علاقات دبلوماسية في المستقبل بين ليبيا ودولة الاحتلال.
وأشار المصدر إلى أن حفتر وصل بطائرة "فالكون" إلى مطار بن غوريون بتل أبيب (وسط)، قادما من دبي، لتقلع الطائرة عائدة أدراجها إلى ليبيا.
وأوضح أن الزيارة (غير المعلن عنها) استمرت ساعة ونصف الساعة وشملت لقاءات مع جهات أمنية (لم يحددها).
وتوقعت الصحيفة أن زيارة حفتر الابن لدولة الاحتلال، مرتبطة بانتخابات الرئاسة الليبية المقررة في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وبحسب هآرتس، جرت اتصالات سرية بين خليفة حفتر وشخصيات من جهاز الموساد (المخابرات الإسرائيلية خارج البلاد) في الماضي، دون مزيد من التفاصيل حولها.
ويتولى الموساد المهام الدبلوماسية السرية مع الدول الخارجية التي لا يوجد بينها وبين دولة الاحتلال علاقات دبلوماسية معلنة.
فيما لم يصدر تعليق فوري من حفتر حول ما أوردته الصحيفة.
ولسنوات عانت ليبيا صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وشهد البلد الغني بالنفط، قبل شهور، انفراجا سياسيا، برعاية أممية، ففي 16 آذار/مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات، قبل أن تعود التوترات مجددا.
ولا يزال حفتر يتصرف بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا تسيطر على مناطق عديدة، ويلقب نفسه بـ"القائد العام للجيش الوطني الليبي"، منازعا المجلس الرئاسي في صلاحياته.
في سياق متصل، قالت الصحيفة الإسرائيلية كذلك إن عملاء المخابرات للكثير من البلدان يعملون سراً في ليبيا ويساعدون جهود عائلة حفتر للسيطرة على البلاد بأكملها ويساعد حفتر أيضاً مرتزقة روساً ينتمون إلى ميليشيا تُعرف باسم "مجموعة فاغنر". هذه من الناحية النظرية شركة أمنية خاصة، لكنها في الواقع تابعة للمخابرات الروسية والجيش الروسي، والتي تعمل بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين. تتلقى مجموعة فاغنر أيضاً أوامر من الكرملين في سوريا ودول إفريقية مختلفة.
كذلك قالت الصحيفة ، لطالما اهتمت دولة الاحتلال بليبيا بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي في البحر المتوسط وقربها من الحدود المصرية وأيضاً بسبب الجالية الكبيرة لليهود الليبيين في فلسطين المحتلة وتأثيرهم على اليهود الليبيين الذين هاجروا إلى إيطاليا.