توقعات بانخفاض أسعار الوقود في تركيا عقب تحسن الليرة
توقع ممثلو قطاع الطاقة في تركيا، اليوم الثلاثاء، انخفاض أسعار المحروقات على خلفية تحسن سعر صرف الليرة.
وبدأت الليرة التركية، مساء أمس الإثنين، تتعافى بشكل كبير مقابل الدولار الأمريكي وباقي العملات الرئيسية، وارتفعت بنسبة 30 في المائة عند إغلاق مساء أمس، وهي أكبر نسبة ارتفاع لعملة عالمية في التاريخ، وذلك عقب كلمة الرئيس رجب طيب أردوغان، التي أعلن فيها عن قرار حكومته بإطلاق أداة مالية جديدة تتيح تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية عبر إبقاء الأصول بالليرة.
وقبل خطاب أردوغان بدقائق قليلة كانت العملة التركية قد تجاوزت حد الـ18 ليرة مقابل كل دولار أمريكي، وحاجز الـ20 ليرة مقابل كل واحد يورو.
وواصلت الليرة التركية تحسنها بشكل كبير حيث سجلت عند الساعة الـ17:30 مساء اليوم الثلاثاء، 12.93 ليرة لكل دولار أمريكي، و14.76 لكل يورو، و17.09 ليرة تركية مقابل واحد جنيه إسترليني.
وكانت هيئة تنظيم أسواق الطاقة التركية، قد أعلنت في وقت سابق، عن إلغاء قرار رفع أسعار الوقود التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء، على خلفية تحسن سعر الليرة مقابل الدولار.
وفي السياق ذاته، ذكر رئيس نقابة أصحاب محطات الإمداد بالطاقة والبترول والغاز الطبيعي “EPGİS”، فيسيه أكتاش، في تصريحات لقناة “TRT HABER”، أن الانخفاض الحاد في قيمة الدولار سينعكس قريبا وبشكل إيجابي على أسعار الوقود.
وأوضح أكتاش أنه بسبب انخفاض سعر الصرف، من المتوقع أن ينعكس الخصم على جميع مشتقات البترول (نزين والديزل وغاز البترول المسال) هذا الأسبوع.
من جهته، أكد رئيس جمعية الطاقة العالمية، مراد ديليك، إن الإجراءات الاقتصادية التي أعلنها الرئيس أردوغان، أمس، أثرت بشكل مباشر على قطاع الطاقة والقطاعات الأخرى.
وأشار ديليك، إلى أن الانخفاض في سعر الصرف سينعكس أيضا على الأسعار في سوق الطاقة، مضيفا "انه من المتوقع أن تنخفض أسعار الوقود إلى 15 في المائة.
وشدّد على أن الخطوات التي تم اتّخاذها والتي أثرت إيجابا على السوق هي دعم لقطاع الطاقة.
وأضاف ديليك أنه على الرغم من المضاربات في السوق مؤخرًا، إلا أن قطاع الطاقة ركز على استثمارات جديدة.
وانخفض التضخم إلى نحو 4% عام 2011، قبل أن يبدأ في الارتفاع تدريجيًّا من عام 2017. وصعد بنسبة 3.5% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ليصل إلى 21.3% سنويًّا.