أيهما أجدى للاستثمار والادخار الذهب أم الفضة؟
يفضل الكثير من الناس، لاسيما المتداولين والمستثمرين إلى ادخار الفضة والذهب والاستثمار فيهما على اعتبار أنهما يشكلان ملاذاً آمناً بالمقارنة مع تداول وادخار العملات العالمية التي قد تتعرض لفقدان قيمتها في أي لحظة نتيجة أحداث طارئة أو حـروب مفاجئة.
ويتساءل العديد من الناس حول الطريقة الأمثل لاتخاذ القرار في الاستثمار بالفضة أم الذهب، لذلك سنقدم لكم في هذا التقرير مجموعة من النصائح التي ستساعدكم بشكل كبير على معرفة أيهما أفضل لكم للاستثمار والادخار.
في البداية وقبل اتخاذ القرار واختيار أحد المعدنين، لا بد من أن نضع جانباً نظرتنا المسبقة عن كيلهما، ومن ثم التركيز على سلوك سعرهما، وذلك بحسب موقع “الليرة اليوم”.
وأشار الموقع إلى أهمية التركيز على سلوك سعر الذهب والفضة ودراسة الرسم البياني الذي يوضح سعر الأونصة لكل منهما مقابل اليورو أو الدولار الأمريكي، وهو أمر في متناول اليد حيث توجد العديد من المواقع المختصة بنشر أسعار المعادن والعملات بتحديثات مستمرة على مدار الساعة.
كما يتوجب علينا قبل اتخاذ القرار أن نقرأ مؤشرات الأسواق التي تتعلق بأسعار الفضة والذهب، حيث يمكننا من خلالها ملاحظة أي المعدنين قد شهد تحركاً أكبر في الأعوام الماضية، إذ شهدت أونصة الفضة تحركات أكبر من أونصة الذهب في الفترة الماضية.
وبحسب الموقع فإن سعر أوقية الفضة سجل في شهر مارس/ آذار من عام 2020 سعر 12 دولار أمريكي تقريباً، فيما وصل سعر الأوقية في شهر أغسطس آب من العام نفسه إلى نحو 24 دولار أمريكي، وبذلك تكون قد حققت مكاسب نسبتها 100 بالمئة خلال خمسة أشهر فقط.
أما بالنسبة للذهب، فإنه لم يحقق في الفترة ذاتها زيادة كبيرة، حيث بلغت نسبة مكاسب الذهب نحو 30 بالمئة، إذ ارتفع من 1450 وصولاً إلى 1900 دولار للأونصة الواحدة.
وأوضح تقرير الموقع أن الأشخاص الذين فضّلوا شراء الفضة عن الذهب في تلك الأثناء، قد تضاعفت ثروتهم، في حين زادت ثروة الذين استثمروا بالذهب بمعدل الثلث، وهو فرق يعتبر كبير للغاية.
ولفت أنه في السنوات القليلة الماضية وعند تقييم أسعار الذهب والفضة بالدولار الأمريكي، نلاحظ أن سعر الذهب شهد زيادة سنوية بمقدار 70 بالمئة، وثلاث مرات تقريباً في سعر الفضة.
ونوه التقرير أن من يطلع على حركة أسعار الفضة والذهب بين شهري مارس وأغسطس من عام 2020، ربما يظن أن الاستثمار بالفضة أفضل على الدوام، موضحاً أن هذا خطأ كبير يقع فيه الكثيرين مما يجعلهم يخسرون جزءاً من ثروتهم.
ويقدم الموقع في تقريره مثلاً على ذلك، متحدثاً عن تاريخ تداول الفضة، ففي مطلع عام 1980 وصلت أسعاره إلى حدود الـ 50 دولار للأوقية الواحدة بسبب حالة الركـ.ـود العالمي، ثم سرعان ما عادت أسعار الفضة إلى الانخفاض مجدداً إلى أدى مستوى لها في عام 1990 حين سجلت سعر 3.5 دولار فقط للأوقية.
وأضاف، لكن أسعار الفضة عادت لترتفع من جديد إلى حدود الـ 48 دولار أمريكي للأوقية خلال عام 2011 بسبب ركـ.ـود في الاقتصاد العالمي، ثم انخفض مرة جديدة إلى مستويات الـ 13 دولار، ثم ما لبث أن سجل ارتفاعاً في صيف عام 2020 عندما وصل إلى مستويات 25 دولار للأوقية.
وشدد الموقع في ضوء ما سبق على أن أسعار الذهب عموماً مضـ.ـطربة لكن في المنظور البعيد، حيث لا تحدث تقلبات كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة.
وأشار الموقع في تقريره أنه وبعد الاطلاع على حركة أسعار الفضة تاريخياً والتقلبات المجـ.ـنونة التي شهدها خلال السنوات الأخيرة، مقابل سير الذهب باتجاه واحد نحو الصعود دون تردد، إلى أن الأشخاص الذين استثمروا بالذهب قد تأكدوا من عدم خسـ.ـارتهم على الرغم من قلة الأرباح بالمقارنة مع الفضة.
بينما دخل الأشخاص الذين اختاروا الاستثمار بالفضة في مقـامرة ولعبة حظ، فمنهم من ضاعف أمواله خلال عدة أعوام، ومنهم فقد جزءاً كبيراً من ثروته.
وحول الطريقة الأمثل لاتخاذ القرار بشأن الاستثمار بالفضة أو الذهب، قدم الموقع خلاصة القول مشيراً أن الحل الوحيد هو حسن قراءة سوق الفضة وسوق الذهب، بالإضافة إلى التركيز على مؤشرات الصعود والهبوط، فضلاً عن الظروف التي تؤثر على وجود تغييرات في أسعارهما.
وتحدث في الختام عن أننا بإمكاننا أن نلاحظ أمر هام، وهو أن ارتفاع أسعار الفضة بشكل كبير يقترن دائماً بحدوث أزمـ.ـات اقتصادية عالمية، وهو ما حصل بالفعل خلال العام الماضي في ظل تداعيات انتشار “كورونا”، إذ ارتفعت أسعار الفضة بنسبة كبيرة.
وأوضح أن أسعار الذهب في المقابل قد تأثرت بظروف انتشار “كورونا” كذلك الأمر، لكن تأثرها كان محدوداً وبسيطاً نحو الأمام عند المقارنة مع أسعار الفضة.
متابعات