المعارضة التركية تتصدر الترند بـ "غرفة فاخرة في البوسفور والإساءة لشهداء الوطن"
تصدر اسم زعيم حزب “الشعب الجمهوري” أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، كمال كليتشدار أوغلو، منصات التواصل الاجتماعي، منذ أمس.
وذلك عقب انتشار صورتين لزعيم المعارضة، إحداهما التقطت له في غرفة بجناح فاخر مطل على مضيق البوسفور بإسطنبول، والثانية تجمع بينه وبين أحد نواب حزبه (الحزب الجمهوري) والذي شتم الشهداء وأسرهم من فترة قريبة.
وظهر زعيم المعارضة التركية وهو جالس على مكتب في غرفة داخل فندق يطلّ على مضيق البوسفور وثمن الليلة الواحدة فيه تزيد عن 100 ألف ليرة تركية، أي ما يعادل ثلث أو نصف ثمن شقة في بعض الولايات التركية حاليًا، ليتكلم باسم الفقراء والجياع وأن في حوزته تقارير تدين الحكومة الحالية ويتهمها بالفساد.
وتم تداول التي نشرها الحساب الرسمي على “تويتر” لفرع شباب حزب “الشعب الجمهوري” بإسطنبول، تحت وسم "الذباب الإلكتروني للقصر الرئاسي قد فُضحوا"، على نطاق واسع من قبل وسائل إعلام وصفحات تركية عديدة.
وعلّق البعض أن السحر انقلب على الساحر، حيث ادعى كليتشدار أوغلو أن لديه ملفات فساد ضد الحكومة فيما جاءت صور إقامته لتنسف بكل ما حاول خلقه من انطباعات لدى الرأي العام حول الموضوع.
كما تداولت وسال الإعلام التركية بشكل واسع الصورة الثانية التي جمعت زعيم حزب الشعب الجمهوري بالنائب لطفي توركان، مبدية استنكارها من تصرف كليتشدار أوغلو.
حيث نشر كليتشدار أوغلو صورته مع توركان معربا عن فخره وسعادته بحضوره لحفل افتتاح دعاه إليه النائب “المغضوب عليه” من قبل الرأي العام التركي بعد مساسه بالشهداء.
ومن بين الشخصيات التي استنكرت تصرف زعيم المعارضة، وزير الداخلية سليمان صويلو، الذي أعرب عن استنكاره من نشر كلتشدار أوغلو لصورة تجمعه مع الشخص الذي شتم الشهداء.
ويأتي هذا بعد أيام قليلة، من الضجة التي أحدثها عشاء عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، رفقة سفير بريطانيا لدى أنقرة، والذي تزامن مع الأزمة الكبيرة التي مرت بها المدينة نتيجة العاصفة الثلجية التي شهدتها كامل أنحاء المدينة.
وكشفت بعض المصادر التركية أن تكلفة عشاء إمام أوغلو رفقة السفير البريطاني، في أحد مطاعم السمك الفاخرة بلغت 48 ألف ليرة تركية، واستمر لمدة ساعتين في الوقت الذي كان مواطني إسطنبول عالقين بعدما أغلقت العاصفة الثلجية جميع الطرقات.