الموروث الثقافي التركي.. تعرّف معنا على رقصة "زيبك" العثمانية الشهيرة

الموروث الثقافي التركي.. تعرّف معنا على رقصة "زيبك" العثمانية الشهيرة
الموروث الثقافي التركي.. تعرّف معنا على رقصة "زيبك" العثمانية الشهيرة

بالفيديو: الموروث الثقافي التركي.. تعرّف معنا على رقصة "زيبك" العثمانية الشهيرة

تعد تركيا مستوطنا للعديد من الحضارات والمجتمعات منذ بداية التاريخ ويرجع ذلك إلى التوسعات التي حدثت في عهد الإمبراطورية العثمانية، فاختلطت الثقافات وتنوعت، بالإضافة إلى موقع تركيا الجغرافي بين الدول الأوروبية ودول الشرق الأوسط.

وانعكس هذا الاختلاط بين الثقافات على ثقافة تركيا الشعبية للفنون مثل الموسيقى الشعبية والرقصات الشعبية، والمسرح التركي التقليدي و الموسيقى العسكرية العثمانية، ومن أبرز الرقصات الشعبيات التي اشتهرت بها تركيا ولا يزال الجيل الجديد متمسك بها إلى يومنا هذا، رقصة "زيبك" الشهيرة.

تعد رقصة "الزيبك"، من أشهر الرقصات الشعبية التركية المثيرة، تنتشر هذه الرقصة غرب الأناضول، وتمتلك عدة مسميات حيث يطلق عليها “سيمن” في المناطق الواقعة وسط الأناضول، ويطلق عليها رقصة “التيكا” في بور دور فيثيبه، أما في منطقة الزيبك يطلق عليها رقصة “البنكي”.

يمكن أن تؤدى هذه الرقصة بشكل جماعي أو فردي أو ثنائي، حيث يقوم الراقصين الذكور بحني ركبهم كثيرا بين الخطوات، وعلى من يريد أن يؤدي هذه الرقصة فتح ذراعيه بتناغم كامل مع حركة رأسه، ويعتقد أن رقصة زيبك أديت لأول مرة من قبل محاربين زيبك الذين حاولوا محاكاة حركات الصقور والنسور.

وتبدأ رقصة الزيبك على ألحان بطيئة جدا وتنتهى بألحان على قياس سريع حيث تؤدى على ألحان بعض من الآلات الموسيقية مثل الطبلة والمزمار ويتم استخدام طبلتين حيث تقوم واحدة بعزف الإيقاع الأساسي بينما تقوم الأخرى بعزف الإيقاع الآخر المرافق لها.

تعود حكاية مقاتلي الزيبك إلى القرن السادس عشر عندما ظهرت فئة من عامة الشعب تعارض بعض الظروف المعيشية الصعبة في ذلك الزمان، وكانوا ينتقدون السلطان مما جعلهم ملاحقين من قبل السلطات، فهربوا إلى أعالي الجبال وسمي كل من يهرب لتلك الجبال بالزيبك.

أصدر السلطان عبد الحميد الثاني عام 1878، عفوا عن الزيابك بعدما أبلوا بلاء حسن في الحرب التي قادتها الدولة العثمانية ضد الروس، وقاتلوا بشجاعة قل نظيرها.

وعند اندثار الخلافة العثمانية، واستلاء الحلفاء الغربيين على الأراضي التركية، شارك الزيابك في حرب الاستقلال وقاتلوا بكل قوة وبسالة، واستشهد الكثير منهم من أجل الوطن.

وتشبه رقصة الزيبك بحركات الصقر الحر الذي يطير في السّماء بكل عزّة وشموخ.

 

مشاركة على: