ما هي الأيام البيض في شهر شعبان؟ وما فضل صيامها؟
يقصد بالأيام البيض، أيام الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، من كل شهر عربي، وسميت الأيام البيض بهذا الاسم لاكتمال القمر بها ورؤيته بشكل واضح ناصع البياض، وقيل لأن الله تاب فيها على آدم وبيّض صحيفتَه، واختصت الأْيام البيض بِاستحباب صيامِها، وتندرج تحت مسمى صيام التطوع وفي التقرير التالي الذي نشرته وسائل إعلام مصرية، نقلا عن دار الإفتاء، نوضح ما هي الأيام البيض خلال شهر شعبان وفضل الصيام في الأيام البيض.
ما توقيت الأيام البيض في شهر شعبان؟
أعلنت أغلب البلاد الإسلامية عن موعد الأيام البيض في شهر شعبان، على النحو التالي:
- يوم الأربعاء 13 شعبان الموافق 16 مارس 2022.
- يوم الخميس 14 شعبان الموافق 17 مارس 2022.
- يوم الجمعة 15 شعبان الموافق 18 مارس 2022.
ما هو فضل صيام الأيام البيض؟
وعن فضل صيام الأيام البيض من شهر شعبان، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر صفحة الإفتاء الرسمية على «فيسبوك»، أن الأيام البيض تكون من 13 شعبان وحتى 15 شعبان.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم، يحرص على صيام الأيام الثلاثة، «من لم يستطع الصيام، فليحاول صوم يومي 14 أو 15 من شعبان، وإن لم يستطع فيستحسن صيام يوم ليلة النصف من شعبان».
وذكر الدكتور محمود شلبي، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إن من يحرص على صيام هذه الأيام البيض الثلاثة من كل شهر كأنما صام العام كله.
وليلة النصف من شعبان يستحب صيامها، فهي يوم تحويل القبلة، والعبادة فيها مستحبة ودعاؤها مستجاب ومقبول بإذن الله.
وقال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة « قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ».
واختصت الأْيام البيض بِاستحباب صيامِها، لِمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مِلْحَانَ الْقَيْسِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَال: كَانَ رَسُول اللَّهِ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وخمس عَشرَةَ قال: وَقال: هن كهيئة الدّهرِ” (أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه -عون المعبود 7 / 8).
فضل الصيام في شهر شعبان
من ناحية أخرى، يستحب في شهر شعبان كثرة الصيام كي يهيئ الإنسان نفسه لصيام شهر رمضان، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح.
فروى الإمامان الترمذي والنسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: (قُلتُ: يا رسول الله، لمْ أرَكَ تصوم من شهر من الشهور ما تصوم مِنْ شعْبان. قال: ذلك شهْرٌ يغْفُل الناس عنْه بيْن رجب ورمضان، وهو شهْرٌ تُرْفَع فيه الأعْمال إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أنْ يرْفعَ عملي وأنا صائمٌ).
كما ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنها- قالت: (ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان) رواه البخاري ومسلم.
ويطلع الله على المؤمنين في ليلة النصف من شعبان ليغفر للجميع، إلا المشرك والمنافق، وهناك روايات أخرى بالنسبة لقطع الأرحام، ولهذا يجب رد المظالم في ليلة النصف من شعبان.
وبحسب عدد من التفسيرات، ينزل الله في الثلث الأخير من ليلة النصف من شعبان، ويقول هل من مستغفر لأغفر له، وهل من سائل فأعطيه، وهذه الليلة فرصة لمن عنده حاجة ينادي بها ربه، لا سيما إن كان مذنباً.
دعاء ليلة النصف من شعبان
جاء نص دعاء ليلة النصف من شعبان كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيّاً أَوْ مَحْرُوماً أَوْ مَطْرُوداً أَوْ مُقَتَّراً عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيداً مَرْزُوقاً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ".