بالصور ... رمضان في تركيا، تهافتٌ واضح ومساجدٌ عامرة

بالصور ... رمضان في تركيا، تهافتٌ واضح ومساجدٌ عامرة
بالصور ... رمضان في تركيا، تهافتٌ واضح ومساجدٌ عامرة

بالصور ... رمضان في تركيا، تهافتٌ واضح ومساجدٌ عامرة

نيو ترك بوست

يستقبل المسلمون في تركيا الشهر الكريم ببهجة وسرور وفرح كعادة الشعوب الإسلامية في العالم تكريماً لهذا الشهر المبارك الذي له طقوسه الخاصة بكل تفاصيلها.

ويعتمد المسلمون في تركيا الحسابات الفلكية في ثبوت شهر رمضان وتتولى هيئة الشؤون الدينية التركية الإعلان عن بدء هلال شــــــهر رمضان المبارك.

وبعد إعلان دخول الشهر الكريم رسميا تضاء مآذن الجوامع في أنحاء ومدن تركيا وخاصة وقت صلاة المغرب، وتتغير ملامح تركيا حتى فجر اليوم التالي، ويستمر هذا المنوال طيلة أيام الشهر الكريم. تعبيرا وفرحة بهذا الشهر الفضيل ويعرف المسلمون الأتراك المآذن باسم «محيا»، وتعلق بها قناديل ومصابيح وهذا دليل، وأصدق برهان على عمق وترسخ الإسلام، في تركيا.

وتنتشر الدروس الدينية في المساجد وقراءة القرآن وهو مظهر بارز في هذا الشهر عند الأتراك، وخاصة في مدينة «أسطنبول» المشتهرة بمساجدها الضخمة، ومآذنها الفخمة، والتي يأتي في مقدمتها مسجد «آيا صوفيا» ويبتدئ وقت هذه الدروس مع صلاة العصر، وتستمر إلى قرب وقت المغرب، وتُرى المساجد الشهيرة في هذا الشهر عامرة بالمصلين والواعظين والمستمعين والمتفرجين من النساء والرجال.

والعادة في تركيا أنه حينما يحين موعد أذان المغرب تطلق المدافع بعض الطلقات النارية، ثم يتبع ذلك الأذان في المساجد وبعد تناول طعام الإفطار يهرع الكل مباشرة، أطفالا وشبابا، ونساء ورجالا صوب الجوامع والمساجد لتأمين مكان في المسجد، يؤدون فيه صلاة العشاء وصلاة التراويح، والتأخر عن ذلك والإبطاء في المسارعة قد يحرم المصلي من مكان في المسجد، وبالتالي يضطره للصلاة خارج المسجد، أو على قارعة الطريق.

والحماس الزائد عند الأتراك لأداء صلاة التراويح يُعد مظهرا بارزا من مظاهر الفرح والحفاوة بهذا الشهر الكريم، حيث حيث قد تلقى صلاة التراويح إقبالا منقطع النظير من فئات الشعب التركي كافة، الأمر الذي يدل دلالة واضحة على الحب العظيم والاحترام الجم الذي يكنه أفراد هذا الشعب لهذا الشهر الفضيل.

وعلى صعيد الجمعيات الخيرية المدعومة من قِبل الأحزاب الإسلامية التركية، وبالاشتراك مع أهل الإحسان والموسرين تقيم كل يوم من أيام رمضان ما يسمى بـ «موائد الرحمن» وهي موائد مفتوحة، يحضرها الفقراء والمحتاجون وذوو الدخل المحدود. وتقام هذه الموائد عادة في الساحات والأماكن العامة. كما يقوم أهل الخير هناك بتوزيع الحلوى والمشروبات على الأطفال المشاركين في صلاة التراويح عقب انتهائها.

خلاصة القول أن الشعب التركي المسلم من أكثر الشعوب الإسلامية التي تتمتع بثقافة متميزة في الطعام والشراب، إعدادا وذوقا ونوعا، فيفطرون على التمر وقليل من الطعام، ويذهبون لأداء صلاة المغرب، ثم يعودون ثانية لتناول طعامهم أهمها الشوربة هي الطعام الأبرز حضورا، والأهم وجودا على مائدة الإفطار التركية، ومن الأكلات الخاصة بهذا الشهر عند الأتراك الخبز الذي يسمى عندهم «بيدا» وتعني الفطير، وهذا النوع من الخبز يلقى إقبالا منقطع النظير في هذا الشهر،

حتى إن الناس يصطفون طوابير على الأفران قبل ساعات من الإفطار للحصول على هذا النوع من الخبز الذي يفتح الشهية للطعام، فتركيا مشهورة بالحلويات، وتعتبر الكنافة والقطايف والبقلاوة والجلاش من أشهر أنواع الحلوى التي يتناولها المسلمون الأتراك خلال هذا الشهر الكريم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مشاركة على: