سفينة تركية محملة بـ500 طن من المساعدات الغذائية تصل لبنان
وصلت سفينة "الإحسان" التركية إلى حوض مرفأ طرابلس، اليوم الإثنين، محمّلة بـ 326 طنا من المواد الغذائية المختلفة، أولى دفعات هبة تركية الى لبنان على أن تأتي الدفعة الثانية الأسبوع المقبل.
وتقدر الهبة بأكثر من 500 طن من المواد الغذائية، على سفينة انطلقت من مرفأ مرسين وسيتم توزيع ما تحمل من المواد الغذائية على الأجهزة الأمنية العاملة ضمن وزارة الداخلية من قوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة ودفاع مدني.
وكان في استقبال السفينة السفير التركي في لبنان علي باريش أولوصوي، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، إلى جانب عدد من المسؤولين اللبنانيين.
واعتبر اللواء خير أن هذه الهبة تشكّل أول الغيث من سلسلة مساعدات تركية سوف تصل تباعا الى لبنان، مشيرا إلى أنها هي تدل على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين اللذين تربطهما أواصر محبة واخوة وتعاون ضاربة في عمق التاريخ.
وأكد أن هذه الهبة جاءت بمساع بذلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في زيارته الأخيرة إلى تركيا على رأس وفد وزاري، واللقاء المثمر الذي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أحاط ميقاتي والوفد المرافق بحفاوة بالغة، وقال:" قد كانت نتائج الزيارة إيجابية ومثمرة إن لجهة المبادرة التركية التي سمحت بإعادة تصدير الخردة من لبنان الى تركيا بعد توقف دام سنوات، وهذا من شأنه ان يرفد الخزينة اللبنانية بأكثر من مئة مليون دولار سنويا، او بالهبة التركية التي وصلت اليوم والتي ستليها مساعدات إضافية لاحقة".
ورأى خير أن لبنان يحتاج اليوم الى كل المبادرات الخيرية، وإلى وقوف كل أصدقائه واشقائه الى جانبه لمواجهة الأزمات التي يعاني منها، ونحن نتوانى عن بذل كل الجهود في سبيل مساعدة المواطنين في كل المناطق في الهيئة العليا للإغاثة وبتوجيهات من دولة الرئيس نجيب ميقاتي لتلبية الحاجات وتقديم المساعدات سيما في ظل العاصفة الثلجية واقفال الطرقات، سواء من خلال الهبات التي تصل الى لبنان أو عبر الأموال التي ترصدها الحكومة للهيئة في هذا الظرف الدقيق والعصيب.
أما السفير التركي، فأكد أنه وصل إلى لبنان الجزء الأول من 524 طنا من مواد المساعدات الإنسانية، والتي تم إعدادها بتنسيق من رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) التابعة لوزارة الداخلية لدينا، بتعليمات من أردوغان، ملفتا إلى أنه سيتم تسليم هذه المساعدات إلى السلطات اللبنانية مع احتفالنا اليوم، كما تم إرسال حزمة المساعدات هذه، التي تشمل حليب الأطفال والمواد الغذائية، لتلبية الاحتياجات الأساسية العاجلة لأفراد الأجهزة الأمنية اللبنانية.
ولفت أولوصوي إلى أن تركيا التي لا ترى أن أمن لبنان واستقراره يختلفان عن أمنها واستقرارها، تولي أهمية كبيرة لدعم المؤسسات الأمنية وأعضائها في مواجهة الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة في لبنان، مضيفا أن هذه المساعدة التي وصلت إلى أول طرف لها في طرابلس اليوم، هي دليل ملموس جديد على أن التزام تركيا بدعم الدولة والشعب اللبنانيين لا يزال قائما.
وشدّد على أن تركيا لن تترك اللبنانيين وحدهم في أوقاتهم الصعبة، ليس فقط مع مؤسسات الدولة ولكن أيضا مع المنظمات غير الحكومية.