في ذكرى رحيله الـ13.. أردوغان يشيد بشجاعة ومواقف السياسي يازجي أوغلو

في ذكرى رحيله الـ13.. أردوغان يشيد بشجاعة ومواقف السياسي يازجي أوغلو
في ذكرى رحيله الـ13.. أردوغان يشيد بشجاعة ومواقف السياسي يازجي أوغلو

في ذكرى رحيله الـ13.. أردوغان يشيد بشجاعة ومواقف السياسي يازجي أوغلو

تمر اليوم الجمعة 25 آذار/ مارس، الذكرى الـ13 لوفاة محسن  يازجي أوغلو، مؤسس وزعيم حزب الاتحاد الكبير التركي.

وفي ذكرى وفاته، تصدرت جمل النعي لمحسن يازجي أوغلو من قبل القادة السياسيين وعامة الشعب، منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، وشارك الآلاف صور ومقولات يازجي أوغلو، الذي اشتهر بقصائده الشعرية وفصاحته إلى جانب كونه أحد أشهر القادة السياسيين في تاريخ تركيا الحديث.

وفي هذا السياق، أحيا الرئيس أردوغان، ذكرى رحيل  يازجي أوغلو، مشيدا شجاعة الراحل وبسالته ما جعله يحتل مكانة كبيرة في قلوب الأتراك عامة.

كما أشاد أردوغان في تغريدة عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، بإخلاص يازجي أوغلو ومواقفه.

يُذكر أنه، في مثل هذا اليوم من عام 2009، توفي يازجي أوغلو، عقب حادث سقوط لطائرة مروحية كان يستقلها برفقة 5 أشخاص أخرين بالقرب من مدينة كهرمان مرعش، قبيل أيام قليلة من عقد الانتخابات المحلية.

ولد محسن يازجي أوغلو في 31 ديسمبر/ كانون الأول 1954 في قرية إلمالي بولاية سيواس وسط الأناضول، وأنهى تعليمه الابتدائي والثانوي ببلدة شاركيشلا التابعة لولاية سيواس، وبعد ذلك انتقل إلى العاصمة أنقرة ليلتحق بكلية الطب البيطري في جامعة أنقرة عام 1972.

وخطى يازجي أوغلو خطوته الأولى نحو السياسة في عمر مبكر جدا، بالانضمام إلى حركة الشباب القومي في بلدة شاركيشلا عندما كان يبلغ من العمر 14 عاما، وبعد قدومه للدراسة في أنقرة عام 1972، عمل في المقر العام لحركة الشباب القومي، ليبدأ بشغل منصب نائب الرئيس ومن ثم منصب الرئيس في حركة الشباب القومي.

في عام 1978 أسس جمعية الشباب القومي، حيث كان يحث ويشجع الشباب باستمرار على الاهتمام بالقراءة والعلم لخدمة وطنهم وشعبهم، وظهر ذلك جليا من خلال رسالته التي بعثها إلى رئيس الجمهورية التركية فخري كوروتورك والتي قال فيها: "يجب أن تحمل الأيدي قلما وليس بندقية".وجرى تعيينه بعد ذلك مستشارا عاما في حزب الحركة القومية (MHP) عام 1980، حيث كان يمثل الجناح الإسلامي المعتدل داخل حزب الحركة القومية.

بالرغم من صغر سنه إلا أن يازجي أوغلو نجح بحجز موقعا له على منصة المسرح السياسي التركي، حاله كحال قادة وزعماء الأحزاب السياسية. ولمع أسمه مع استيقاظ تركيا صباح 12 سبتمبر/ أيلول 1980 على وقع الانقلاب العسكري بقيادة كنعان إفرين، عندما تسلم العسكر قيادة البلاد، ليعلنوا بعدها حالة الطوارئ وإغلاق جميع الأحزاب وحظر العمل السياسي بالمجمل، والقبض على كافة زعماء الأحزاب ومن ضمنهم محسن يازجي أوغلو.

وأمضى يازجي أوغلو سبعة أعوام ونصف في السجن، خمسة أعوام ونصف منها في الحجز الانفرادي، وكتب وقتها قصيدته الشهيرة "أشعر بالبرد -Üşüyorum "، وعند محاكمته لم تتم إدانة ولم يتلق أي عقوبة في نهاية المحاكمة. وعقب الإفراج عنه، استمر من حيث توقف في العمل السياسي، حيث شغل منصب نائب الأمين العام لحزب العمال القومي (MÇP).

وفي الانتخابات العامة التي أجريت عام 1991 تم انتخابه نائبا عن حزب العمال القومي ممثلا عن ولاية سيواس. وبسبب اختلاف وجهات النظر السياسية، انفصل برفقة مجموعة من أصدقائه عن حزب العمال القومي عام 1992، ليأسسوا في 29 يناير/ كانون الثاني 1993حزب الاتحاد الكبير (BBP)، كحزب سياسي قومي محافظ برئاسة محسن يازجي أوغلو. وعاد يازجي أوغلو إلى البرلمان التركي من خلال تحالفه مع حزب الوطن الأم (ANAP) في انتخابات عام 1995، وفي عام 2007 دخل البرلمان التركي بعد انتخابه نائبا مستقلا عن ولاية سيواس.

وقف يازجي أوغلو إلى جانب الديمقراطية دائما، وكان من أشد المعارضين للانقلابات العسكرية وحكم العسكر للبلاد، وقد قال عند وقوفه في وجه انقلاب 28 فبراير/ شباط 1997 "الجيش في مقلتينا، لكننا لا نرحب بالدبابة التي أدارت فوّهتها إلى شعبها". ومن بين تصريحاته البارزة أيضا، "لا يكفي معارضة فرعون، من الضروري أن نكون مع موسى" و "لسنا امة تحب سفك الدماء، ولكن إذا كان الوطن موضع تساؤل فسنقطع أوردة العالم".

المصدر: نيو ترك بوست + TRT عربي
 


 

 

 

 

 

مشاركة على: