قضية “ثوديكس” تعود للواجهة.. 40 ألف سنة سجن لأكبر محتال في تاريخ تركيا

تم اليوم الخميس، الانتهاء من التحقيق الذي تم فتحه بحق مؤسس منصة “ثوديكس-Thodex” للعملات الرقمية، "فاروق فاتح أوزور"، المتهم في قضايا احتيال وغسيل الأموال وإنشاء عصابات لارتكاب الجرائم.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “صباح” التركية، بناءً على لائحة الاتهام التي أعدها مكتب التحقيق في الجرائم المنظمة والتهريب والجرائم المالية التابع لمكتب رئيس النيابة العامة في إسطنبول، تم طلب حكم بالسجن لمدة تصل إلى 40 ألف و562 عامًا على المتهم فاروق فاتح أوزر.

وكان أوزر قد أسس منصة "ثوديكس" للعملات الرقمية في منطقة شيشلي بإسطنبول- في أيلول/ سبتمبر من عام 2017 برأسمال يبلغ 400 ألف ليرة.

وفي تقرير لـ"ماساك" تبين أن المتهم حول 356 مليون ليرة إلى حسابات مشفرة في الخارج، وقام كذلك بالتعاون مع أقارب له بفتح شركة ذهب وهمية بهدف تحويل النصيب الأكبر من أموال العملاء إليها والذي تجاوز الـ2 مليار دولار أمريكي.

وبعد أن قاموا بالاحتيال عبر التدخل في قاعدة بيانات المنصة الرقمية، وفي النهاية تم تحويل الأموال إلى حساباتهم الخاصة وفر المتهم إلى ألبانيا عبر مطار إسطنبول، في نيسان الماضي، وتعهد بإعادة دفع الأموال للمستثمرين والعودة إلى تركيا في موعد لاحق لمواجهة العدالة.

وقد بلغت لائحة التهم المنسوبة لأوزر 268 صفحة، في حين بلغ قدر الأموال المنهوبة 2 مليار و400 مليون دولار أمريكي بعد أن أُغلقت حسابات منصة “ثوديكس” الخاصة بـ391ألف مستثمر، ومنعهم من الدخول إليها، مما جعل الخبراء يصفونها "بأكبر عملية احتيال في تاريخ تركيا".

وفي أواخر نيسان/ أبريل 2021، أوقفت السلطات التركية 62 شخصا من أصل 78 في عمليات أمنية شملت 8 محافظات، ضمن تحقيق في شركة "ثوديكس".

وأصدرت نشرة توقيف دولية حمراء بحق الرئيس التنفيذي لشركة "ثوديكس" لتداول العملات المشفرة، فاروق فاتح أوزر.

ومنصة "ثوديكس" (Thodex) هي بورصة للعملات الرقمية كانت تعمل بموجب ترخيص "FinCen MSB" في الولايات المتحدة، ومفتوحة للمستخدمين في أنحاء العالم.