أضرار الإكثار من تناول الحلويات في رمضان
من العادات التي نجد أنفسنا نفعلها دون دراية منا، وتعتبر عادة سلبية وهي الإفراط في تناول حلويات رمضان، وتأتي ضمن مجموعة من السلوكيات التي أصبحنا نفعلها في الشهر الكريم دون إدراك منا بنتيجتها وتأثيراتها المؤذية على صحتنا.
غالبا نشق صيامنا بكمية كبيرة من السكريات، مع عصائر غير طبيعية، ثم نلحقها بوجبة إفطار دسمة، وبعدها نبدأ في التهام حلويات رمضان من القطائف والكنافة، وبعدها نعاني من اضطرابات معوية ومشكلات صحية لا تنتهي.
بدلا من أن يفقد شهر رمضان قيمته الأساسية، والاستفادة منه في الحفاظ على صحتنا، والتخلص من الوزن، بخلاف التقرب إلى الله وطاعته، علينا أن نتوقف عن عادات تناول الحلويات بكثرة، حتى لا تفسد علينا أيام الشهر الكريم.
هناك مجموعة من الأضرار الصحية التي تُحدثها الحلويات، ويجب أن ننتبه لها، ونتوقف عن تناولها بكثرة خاصة خلال الشهر الكريم، نظرا لأنها تتحول إلى دهون بالجسم، وتلك بعض منها.
1.زيادة الوزن: بالطبع، من المعروف ما يؤدي إليه تناول الحلويات بكثرة وبطريقة عشوائية غير منظمة، فتبدأ الحلويات مرتفعة السكريات في التحول إلى دهون ثلاثية غير صحية يختزنها الجسم، وتؤدي إلى زيادة الوزن، كما يفقد الجسم قدرته على التحكم في الشهية، وتتحول رغبة تناول الطعام إلى رغبة شرهة.
2.أضرار المعدة والكبد: تضر السكريات المفرطة بصحة الجهاز الهضمي والكبد، فتناولها بعد الإفطار مباشرة بصورة مبالغ بها، يعمل على حدوث اضطراب في المعدة، ويجعل الجسم يصاب بسوء التغذية نظرا لعدم حصوله على مكونات الطعام التي يحتاجها بالفعل مع انتهاء ساعات الصيام، كما تعمل الحلويات على الإضرار بصحة الكبد لأنها تحمله كثير من العبء، مما يجعله عرضة للضرر والاعتلال. اقرئي أيضا: أضرار اللحوم المصنعة وخطورتها على الصحة.
3.ارتفاع مستوى الكوليسترول: إذا تناولت حلويات رمضان بكمية كبيرة، وفي أوقات لا تناسب هضمها بسهولة، يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، كما تعمل على ارتفاع ضغط الدم، ومن الممكن أن يعمل تناولها بإفراط ودون حساب على ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومه إجهاد البنكرياس يصاب الإنسان بمرض السكري.
4.الإصابة بالزهايمر: تناول كميات كبيرة من الحلويات، من الممكن أن ينتهي بالشخص إلى الإصابة بالزهايمر، فالسكر المضر غير الطبيعي من الممكن أن يؤثر على صحة الدماغ، ومن الممكن أن يعمل على تغذية الخلايا السرطانية.
5.تغير المزاج: يؤثر الصيام بطبيعته على مزاجنا اليومي، حتى نعتاد عليه، وذلك بسبب عدم تناولنا للكافيين اليومي، ولكن تناول كميات كبيرة من السكر في ساعات الفطار يمكنها أن يؤدي إلى تقلب المزاج والشعور بالضيق والانزعاج غير المبرر، لأن الحلويات تمدنا بطاقة سريعة فور ما تنفد نشعر بعدم الارتياح، ويسوء الأمر مع تزامن ذلك مع ساعات الصيام.
من الطبيعي أن نتناول حلويات رمضان ونستمتع بها، ولكن يجب أن يكون ذلك بحرص ومقدار معين، كما يجب علينا أن نستبدل العصائر مرتفعة السكريات بعصائر أخرى طبيعية ومكسرات وفواكه.