طقوس عصية على الاندثار.. مغاربة في إسطنبول يحيون ليلة السابع والعشرين 

طقوس عصية على الاندثار.. مغاربة في إسطنبول يحيون ليلة السابع والعشرين 
طقوس عصية على الاندثار.. مغاربة في إسطنبول يحيون ليلة السابع والعشرين 

طقوس عصية على الاندثار.. مغاربة في إسطنبول يحيون ليلة السابع والعشرين 

تختلف عادات وتقاليد شهر رمضان المبارك من بلد إلى أخر، فالمغرب مثلاً لديه عادات لها طابع خاص لا تختصر على أكل والشرب فقط ، فهناك احتفالات وطقوس خاصة في ليلة القدر أو ما يسمى عند المغاربة بليلة السابع والعشرين .

وهي الليلة التي تبلغ فيها الأجواء الإيمانية والروحانية ذروتها لدى المغاربة حيث تحرص الأسرة المغربية على الاحتفال بالأطفال الذين صاموا أول مرة في هذا اليوم العظيم بأجواء مميزة متوارثة عبر الأجيال وهذه الخطوة تعتبر تحفيز وتهيء للطفل على صوم رمضان كامل خلال السنوات المقبلة وتحبيبه في هذا الركن من أركان الإسلام.

وفي الاحتفال يجتمع الأطفال الذين صاموا في منزل الجيران قبل آذان المغرب ، وقد تم تجهيزهم في أبهى حلة ، فيتم تزيين عرائس الصغار بالقفطان المغربي التقليدي والحلي والمجوهرات كما يتم النقش على أيديهن بالحناء وسط أجواء تملؤها زغاريد الأمهات المبتهجات بصوم صغارهم، بالنسبة للفتاة الصغيرة التي تصوم للمرة الأولى في حياتها، فالاحتفال يكون مختلفاً عند الكثير من الأسر، إذ يجري تزيينها على طريقة العروس، فترتدي قفطاناً أو "تكشيطة" وتوضع الحناء في يدها، مع تاج فوق رأسها، وتصاحب إفطارها زغاريد النساء وأهازيج احتفالية ورفع الصوت بالصلاة الإبراهيمية ، فيما يرتدي الأطفال الذكور الجلباب المغربي أو "الجبادور" و " البلغة ".

 وعند الإفطار يترأس طفل مائدة الإفطار التي تضم ما ألذ وطاب مما يرغب ويشتهيه من أطباق، كما تحرص الأم على أن يكون أول وجبة له من التمر والحليب .

كما يقوم الطفل الصائم بأكل بيضة كاملة بعدما كان الأهل  يكتفون بنصف بيضة فقط لأنهم صاموا ،وذلك دلالة على انتقالهم إلى مرحلة أكثر نضجا ومسؤولية ، وبعد الافطار يتم التوجه إلى المساجد برفقة الأهالي لإكمال طقوس وأداء صلاة العشاء والتراويح ليتم بعدها الانتقال إلى المصور لأخذ صور تذكارية وذلك في جو يشبه تقاليد عرس مغربي عبر صعود الأطفال إلى عمارية وهي عبارة عن )هودج ( واحتفال بهم بموسيقى شعبية مغربية).

 وبهذه المناسبة ولأول مرة هذه السنة أقيمت هذه الشعائر في مدينة اسطنبول. 

ونظمت النكافة”، أي السيدة التي تشرف على اختيار الملابس وهي تلقب “بأم غناوة” حفل ليلة السابع والعشرين بمدينة إسطنبول والذي يصادف ليلة القدر وقد أقيم الحفل  وشمل كل التقاليد والعادات العريقة المتوارثة في المغرب من طقوس والذي يتضمن جلسة الحناء المغربية والنقش والعمارية و عدة ألبسة مغربية تقليدية .


 

الجدير ذكره أن الحفل لم يختصر على أطفال فقط بل شاركت الأمهات أيضا بهذه الطقوس الرائعة وقد حضر هذا الحفل أبناء من الجالية المغربية بكل أناقتهم بلباس المغربي.

وشهد الحفل تواجد  شخصيات معروفة مثل رئيسة جمعية" اليد في اليد" السيدة خديجة سلمان ، وقد عمت الفرحة كل حضور المتواجد متمنين أن يعم الفرح والسعادة كل بيت مغربي وعربي.

مشاركة على: