تفاصيل زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتركيا
قام ولي عهد المملكة العربية السعودية ونائب رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود بزيارة رسمية إلى تركيا اليوم الأربعاء.
وكان في استقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ظل مراسم رسمية أقيمت في مجمع الرئاسة.
وتم التأكيد على بدء فترة جديدة من التعاون في العلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية، حيث عقدت اللقاءات الرسمية بين الرئيس أردوغان وولي العهد محمد بن سلمان.
وبعد انتهاء اللقاء صدر بيان مشترك بين تركيا والسعودية..
أعرب خلاله ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز عن امتنانه لاستضافة الرئيس أردوغان ولما أظهره من حب وود له ولوفده خلال زياراته.
وأعرب أردوغان عن تقديره لجهود تنظيم الحج في عام 2021 وجهود خدام الحرمين الشريفين لخدمة الحجاج والزوار على الرغم من التحديات التي يمثلها جائحة كورونا، وأعرب عن ارتياحه لاستئناف أداء فريضة الحج، والعمرة هذا العام.
كما شكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان على جهودهما في هذا الصدد.
وبصفتهما عضوان في مجموعة العشرين، يقر الطرفان بالإمكانيات الاقتصادية الكبيرة للبلدين وإمكانات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 للاستثمار والتجارة والسياحة والتنمية والصناعة والتعدين ومشاريع البناء والنقل والبنية التحتية “بما في ذلك المقاولات” والزراعة.
وشددت على الفرص التي تقدمها في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات والاعلام والرياضة، واتفقت على تفعيل عمل مجلس التنسيق السعودي التركي لرفع مستوى التعاون والتنسيق في القضايا المشتركة.
مجال الطاقة
وأعرب الطرفان عن توقعهما للتعاون في مجال الطاقة، لا سيما في مجالات البترول، والبتروكيماويات، وكفاءة الطاقة، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والتقنيات النظيفة للموارد الهيدروكربونية، والوقود منخفض الكربون بما في ذلك الهيدروجين.
وأعربا عن رغبتهم في العمل على توطين قطاع الطاقة وسلاسل التوريد ذات الصلة وتطوير المشاريع ذات الصلة في هذه المجالات.
مجال الذكاء الاصطناعي
واتفق الطرفان على تطوير شراكات إنتاجية واستثمارية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية والمدن الذكية، وتشجيع تعاون الجهات الفاعلة في القطاع الخاص في هذه المجالات.
البيئة والمناخ
كما أكد الطرفان عزمهما على مكافحة تغير المناخ والتحديات البيئية واتفقا على زيادة التعاون في هذه المجالات.
ودعا الجانب التركي الصناديق المشتركة العاملة في بيئة ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية للاستثمار في الشركات الناشئة في تركيا وإقامة شراكات معها.
واتفق الطرفان على تعزيز العلاقات بين "معهد المواصفات التركي" (TSE) والمؤسسة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة (SASO) والمحافظة عليها في إطار اتفاقيات التعاون الموقعة بين المؤسستين المعنيتين.
مجال البحث العلمي
كما اتفق الجانبان على زيارات متبادلة للعلماء في إطار بروتوكول التعاون الموقع في عام 2016 بين مجلس البحث العلمي والتكنولوجي التركي (TÜBİTAK) ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا (KACST).
وأكد الطرفان على ضرورة تعزيز وتطوير أنشطة التعاون بين منظمة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة (KOSGEB) والهيئة السعودية للشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEA).
مجال السياحة
واتفق الطرفان على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجالات التعاون الدفاعي بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.. كما اتفق الجانبان على تطوير التعاون القضائي.. والموافقة على تبادل الخبرات بين الخبراء في المجالين القانوني والقضائي.
وأكد الطرفان على أهمية التعاون في مجال السياحة وتطوير الحركة السياحية بين البلدين ، واستكشاف الإمكانات السياحية لكلا البلدين، وكذلك تعزيز الأنشطة المشتركة المتعلقة بالسياحة المستدامة التي تعود بالنفع على قطاع السياحة.
وأكد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون بين هيئات الطيران المدني الوطنية، وتسهيل الإجراءات الإدارية لعمليات شركات الطيران، وزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين.
مجال الصحة
وأكد الطرفان عزمهما على تحسين التعاون القائم بين البلدين في مجال الصحة واتفقا على استكشاف فرص التعاون في مجال الاستثمارات الصحية.
وأعرب الجانب السعودي عن امتنانه لدعم تركيا لترشيح الرياض لمعرض إكسبو 2030.
وتماشيا مع مصالح البلدين وشعبيهما، قرر الطرفان تعميق التشاور والتعاون في القضايا الإقليمية من أجل تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
وفي ختام الاجتماع، أكد الطرفان عزمهما على تطوير التعاون والمحافظة عليه على أساس الأخوة التاريخية بما يخدم مستقبل المنطقة بما يسهم في المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما.