كيف تفوقت الدبلوماسية التركية ووصلت بأمن الغذاء العالمي لبر الأمان؟
تم حل عقدة شحن 25 مليون طن من الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية، اليوم الجمعة من خلال حفل التوقيع الذي أقيم في اسطنبول.
ومنذ بدء الحرب الروسية الاوكرانية، لم توقف تركيا أبدًا دورها الرائد وخطواتها الدبلوماسية لضمان السلام ومنع أزمة الغذاء.
ونتيجة للمفاوضات مع كلا البلدين، روسيا وأوكرانيا، يمكن الآن تصدير ما يقرب من 25 مليون طن من الحبوب المنتظرة في الموانئ الأوكرانية باتفاقية الشحن المبرمة في اسطنبول.
وبعد المرور الدبلوماسي للرئيس رجب طيب أردوغان، تم اتخاذ خطوات الوساطة في أزمة الغذاء العالمية لأول مرة في مايو الماضي.
وعقد أردوغان اجتماعات متكررة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأسفرت العلاقات الجيدة مع البلدين عن الاجتماع الذي استضافته تركيا، عندما اجتمعت الوفود في اسطنبول يوم 13 يوليو.
وحضرت وفود عسكرية وفنية من أوكرانيا وروسيا وتركيا ومسؤولون من الأمم المتحدة.
كان هذا أول لقاء مباشر بين الوفدين الروسي والأوكراني منذ شهور.
وفي القمة التي عقدت لأزمة الغذاء التي عصفت بالعالم، توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي بشأن وصول الحبوب إلى العالم.
وبينما ينتظر العالم بأسره توقيع الاتفاقية، التقى الرئيس أردوغان مع الرئيس الروسي بوتين للمرة الأخيرة في قمة طهران، وأعلن أن الصفقة ستبرم في القريب العاجل.
وفي الاجتماع الذي حضره الرئيس أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، اليوم الجمعة، تم التوقيع اتفاقيات نقل الحبوب عبر البحر الأسود بين وزيري دفاع البلدين وتركيا.
وقد دخلت هذه التواقيع التاريخ من أوسع أبوابه نتيجة للجهود الدبلوماسية الناجحة لتركيا.