رغم العلاقات المتوترة والقضايا الُمعلّقة.. الرئيس الفرنسي يزور الجزائر قريبًا
أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم السبت، محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب بيان مكتوب صادر عن الرئاسة الجزائرية.
وجاء في البيان أن ماكرون نقل تعازيه للرئيس تبون في من لقوا حتفهم في حرائق الغابات في بعض ولايات الجزائر.
وجاء في البيان، أنه خلال الاجتماع تمت مناقشة سبل التعاون بين البلدين، كما تمت الإشارة إلى جدول أعمال زيارة ماكرون الرسمية للجزائر في القريب العاجل من قبل الرئيسين.
في حين أن البيان لم يقدم معلومات عن موعد زيارة ماكرون للجزائر، فإن الزيارة المذكورة ستتم في 25 أغسطس، وفقًا للمعلومات التي تلقاها مراسل وكالة الأنباء الجزائرية.
وكان الرئيس تبون قد دعا ماكرون لزيارة الجزائر، حيث هنأه على إعادة انتخابه رئيسا لفرنسا لولاية ثانية.
يكشف تبون عن احترام السيادة والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية كعناصر أساسية في إقامة علاقات هادئة مع فرنسا.
علاقات متوترة
يُنظر إلى زيارة ماكرون للجزائر، التي من المقرر إجراؤها بدعوة من تبون، على أنها فرصة لحل المشاكل التاريخية بين البلدين، خاصة لحل العلاقات المضطربة الأخيرة.
بالإضافة إلى المشاكل التي لم يتم حلها بسبب الاستعمار الفرنسي في الجزائر، فإن تقييد فرنسا الأخير لحصة التأشيرة للجزائريين وتصريحات الرئيس ماكرون حول "الشك في وجود أمة جزائرية ما قبل الاستعمار" زادت من التوتر المستمر بين البلدين.
القضايا التاريخية المُعلّقة
تتفاوض الجزائر وفرنسا على 4 ملفات تاريخية استثنائية، أهمها الأرشيف الجزائري الذي رفضت السلطات الفرنسية منحه، وعودة جماجم قادة ثورة الشعب في متحف الإنسان بباريس.
وبحسب السلطات الجزائرية، فإن الملف الثالث يتعلق بتعويض ضحايا التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية بين 1960 و 1966، والملف الرابع يتعلق بتوضيح مصير 2200 شخص اختفوا إبان حرب الاستقلال. (1954-1962).
ولم ترد فرنسا على أي طلبات من الجزائر، باستثناء تسليم جماجم بعض رموز المقاومة الشعبية للاستعمار في 2020.