"الشبو" أو "مخدر الموت".. أفتك أنواع المخدرات على وجه الأرض
ظهر خلال السنوات الخمس الأخيرة مخدر جديد تفوق خطورته جميع أصناف المواد المخدرة مجتمعة، بما في ذلك الهيروين، في عدد من الدول العربية خاصةً مصر، بأسماء متعددة، فتارة يُطلق عليه "الشبو"، وتارة أخرى "الكريستال"، و"الآيس"، ومخدر أبناء الأكابر.
ما هو مخدر الشبو؟
هو عبارة عن مخدر كيميائي من أصل غير نباتي يتركب من مادة "الميثا أمفيتامين"، والتي تعرف بأنّها منشطات شديدة التأثير وسريعة الإدمان، وتسبب حالة من الهلوسة السمعية والبصرية.
وازدهر استخدامه بشكل كبير في الحرب العالمية الثانية، حين طلبت ألمانيا من عملائها صناعة منشط بكميات كبيرة، لتحسين أداء الجنود والجيوش في الحروب بشكل يمكنهم من هزيمة الأعداء.
وعرف وقتها باسم "المنشط النازي"، بعدها ظهر كمنشط يتناوله بعض الرياضيين الخارجين عن القانون لتعزيز نشاطهم، إلى أن جرى حظر تداوله عالمياً بعد أبحاث دقيقة أفادت بأنه يدمر الجهاز العصبي.
ويُطلق على الشبو مخدرات الشوارع؛ وذلك بسبب رُخص سعره وسهولة تصنيعه، حيث يُصنّع في معامل صغيرة، ويتم تعاطي المخدر عن طريق الاستنشاق أو البلع أو التدخين أو الحقن "بعد إذابتها في الماء أو الكحول".
ما الذي يحدث عند تعاطي أول جرعة من المخدر؟
مع بداية تعاطي الشخص أول جرعة من المخدر يشعر بإحساس بالنشوة والسعادة، لكن سرعان ما لا تدوم سعادة تلك البدايات المميتة، حيث يعاني المتعاطي سلوكاً عدوانياً مفرطاً تجاه جميع من حوله، وحتى نفسه، نتيجة هلاوس سمعية وبصرية، وارتفاع معدلات دقات القلب، مع التدمير المتواصل للخلايا العصبية.
ما هي مخاطر مخدر الشبو؟
تفوق خطورة هذا المخدر جميع أصناف المواد المخدرة مجتمعة، بما في ذلك الهيروين، لكونه مخرباً لجميع أجهزة جسم الإنسان، وعلى رأسها الخلايا العصبية، كما يرتبط تعاطي هذا المخدر بجرائم اغتصاب وقتل وانتحار.
بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى تدمير القلب وانفجار شرايين المخ والجلطات وتشوهات كبيرة في الوجه، إضافة إلى الشيخوخة المبكرة، وتساقط الأسنان، وفقدان جزئي للذاكرة وتضعف المناعة، وانفصام الشخصية.
وأوضحت التقارير الطبيّة أنَّ المدمن لمخدر الشبو قد تحدث له سكتة دماغية، بالإضافة لأمراض نفسية تدفعه للانتحار، نتيجة للتغيُّر الحاد في الحالة المزاجية للمدمن، وتبقيه مستيقظًا لفترة طويلة ما يدفعه لارتكاب جرائم وأفعال غير مبررة.
والأخطر في الشبو هو التأثيرات طويلة المدى خاصة إذا كان عن طريق الحقن؛ لأنه يسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة، والفيروسات الكبدية الوبائية.