كيف تكبت مشاعر الغضب لديك؟!

يحذر العلماء من مشاعر الغضب، التي قد تتملكنا مدمرة، لأنها تجعلنا لا نتحكم فيما نقوله أو ما نفعله.

و يشبه علماء السلوك الغضب بالجنون ، لتفادي الآثار المدمرة للغضب تقترح قناة "دي دبليو " الألمانية ارشادات سهلة لذلك:

أولاً حاول النظر للمشكلة من منظور مختلف ، ولا تجعل الغضب محور اهتمامك، أي تأمل ما حدث وكأنك لست طرفا في الصراع. هل الوضع يدعو فعلا للغضب؟ ألا يمكن أن يكون الأمر مجرد سوء فهم؟

وتقول القناة في كثير من الأحيان يعمينا الغضب، ونكتشف أن الوضع لم يكن بكل ذلك السوء الذي تصورناه. بطبيعة الحال لا يمكن ابتلاع الغضب وتجاهله، لكن يمكن تصوره على شكل سحابة مثلا، أي أنه موجود لكنه سيمر ويغادر بسرعة، فلا تجعل الغضب محور اهتمامك.

الاقتراح الثاني عليك تفريغ شحنات الغضب حيث يمكنك الاتصال بالأصدقاء المقربين قد يساعدك في رؤية الأمور بشكل نسبي، فإفراغ شحنة الغضب عن طريق الحديث، هو أمر مساعد بلا شك.

عليك ممارسة الرياضة فإن القيام بالرياضة يدفع الجسم إلى إفراز هرمون السعادة، والتخلص من الضغط النفسي.

وهنا ينصح مثلا بالمشي في استراحة الغذاء، أو الجري في المساء.

خطوة اخرى ينصح بها وهي التأمل لما فيه من تقوية للروح، أحد التمارين يتجلى في الجلوس وإغماض العين والتفكير في تنفسك. حاول أن تحس بالهواء في جسدك، هذا التمرين سيساعدك عند الإحساس بالغضب في السيطرة عليه بسرعة.

قد تستغرب من هذه النصيحة ، لكن وكيفما كانت شدة غضبك، فإن تناول أي شيء حار يساعدك في التغلب على الشعور بالغضب، فتناول فلفل حار أو زنجبيل، يمكن لتفاعلها مع الجسم أن يساعدك على التغلب على الغضب.

النصيحة قبل الأخيرة قد تبدو غريبة لكن عليك ألا تتركها وهي الابتسامة حيث تبقى الابتسامة خير علاج للغضب ، ذلك لأن عضلات الوجه عندما تتحرك بغرض الابتسام، فإن ذلك يكون له تأثير إيجابي على الإنسان. كما ينصح الخبراء بعدم إجراء مقارنة مع الآخرين، فإن المقارنة لا يمكن أن يكون لها إلا تأثير سلبي وينتج عنها شعور بالغضب.

المانترا

في الختام ينبغي للمرء أن يفكر في جملة تساعد في خلق تحول نفسي لديه وتدعوه للتأمل بما حدث أو كما يسميها الهنود بـ "المانترا" ، وقد دأب الكثير من المسلمين في مواقف الغضب على قول بعض الأدعية أو آيات من القرآن الكريم، التي من الممكن أن تساعد على التخفيف من حالة الغضب.