تصريح هام للرئيس الروسي " فلاديمير بوتين" حول صفقة الحبوب
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه تم تعليق اتفاقية خروج منتجات الحبوب من أوكرانيا بسبب سلامة السفن الروسية في المنطقة.
وقال :"إن روسيا لم تعلن عن وقف المشاركة في اتفاق تصدير الحبوب".
يذكر أن حديث الرئيس الروسي جاء في أعقاب محادثات عقدها مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في قمة سوتشي.
وقال "وافقنا على عمليات اخراج الحبوب التي تم تنظيمها تحت ذريعة أمن الغذاء للبلدان الفقيرة، لكن وفقا للتقديرات الأممية 43% من الحبوب تذهب لتركيا و35% للاتحاد الأوروبي، وفي المقابل 4-3% وكحد أقصى 5% تذهب للبلدان الفقيرة.
وأكد بوتين، أن موسكو لن تنهي مشاركتها في اتفاق الحبوب، لكنها معلقة.
وأشار بوتين، الى الهجوم الفاشل الذي نفذته القوات الأوكرانية ضد اسطول البحر الأسود، ووجه الشكر الى جنود البحرية الذين اكانوا على أهبة الاستعداد للتصدي له.
ولفت بوتين إلى أنه لم يكن هناك اتفاق على بعض القضايا نتيجة للقمة الثلاثية في سوتشي ، وقال "لا أعتقد أنه من الضروري أن تركز الصحافة والجمهور على القضايا التي لا يمكن الاتفاق عليها.
و توصلوا إلى اتفاق بهدوء وسرية. إنها قضايا حساسة لكلا الجانبين ولإبقاء الضوء على هذه القضايا دون موافقة شركائنا ، وقال "لا أعتقد أن لي الحق".
وفي إشارة إلى أنه من المبكر الحديث عن عملية اتفاق سلام محتمل بين أذربيجان وأرمينيا ، قال بوتين إن "تحديد الحدود بين البلدين هو أهم قضية. رغم عدم وجود اتفاقات أولية في البيان الذي صدر بعد القمة ، هناك شروط مسبقة للتوصل إلى هذه الاتفاقات ".
قال: "المسيرات التي استهدفت السفن في سيفاستوبول كانت تسير وفقا للممر الذي يتم اخراج الحبوب منه، وبذلك شكلوا تهديدا لسلامة السفن والسفن المدنية، وزير الدفاع أخطرني اليوم بشأن الموقف، إنهم يهددون سفننا والسفن المدنية ويجب أن نؤمنها".
وطالب الرئيس الروسي، أوكرانيا بضمان أمن السفن المدنية وسفن الحماية الروسية، مؤكدا أن، "هذه ليست مزحة هناك أطنان من المتفجرات فيها (السفن الحربية) ونحن من سيتم اتهامنا لو حصل شيء ما هناك".
وأضاف بوتين، يجب أن تعمل الأمم المتحدة وأوكرانيا بشكل إضافي لضمان سلامة ممر الحبوب.
وقال بوتين، إن الهجمات على المنشآت الأوكرانية اليوم كانت ردا جزئيا على الهجوم الإرهابي في سيفاستوبول، "وهذا ليس كل ما يمكننا القيام به".
كما أكد الرئيس الروسي، أنه تم السماح لشركة "غازبروم" بالتحقيق في مكان التفجير، وكانت الأضرار جسيمة للغاية.
وقال: "أبلغني اليوم رئيس شركة غازبروم أليكسي ميللر، في الصباح أنهم سمحوا لشركة غازبروم بفحص موقع الانفجار".
وبحسب قوله، تم العثور على فتحتين بعمق ثلاثة وخمسة أمتار، وأضاف، "تمزق انبوب طوله 40 مترا والفجوة في اجمالية الانابيب امتدت الى 259 مترا حسب رأيي".
ووصف بوتين ما حدث هناك بأنه هجوم إرهابي واضح، بعد أن فحصت شركة غازبروم موقع الانفجارات في السيل الشمالي.
وقال بوتين ردا على سؤال، إذا ما سيتم اختيار تركيا كمركز لتوزيع الغاز الى أوروبا، "هناك دائما من يطلب شراء الغاز، إنه الوقود الأنظف بيئيا وأساس الطاقة من أجل الانتقال الى الطاقة الخضراء تماما، مخلفاته أقل، العمل مع الشركاء الأوربيين صعب للغاية، والأحداث على خط السيل الشمالي، الأوربيون التزموا الصمت، هذا يقوض جذور مصالحهم".
وأضاف: "العمل مع تركيا أسهل أردوغان يحترم وعده، اتفاقنا صعب لكنه يحاول تنفيذ ذلك، المشروع قابل للتنفيذ وسنقوم بتنفيذه بسرعة كافية، سنرى ما سيجري هذا الشتاء والشتاء المقبل، سيتم توقيع عقود للمشروع لا شك بذلك".
وأكد الرئيس الروسي، أنه لم يقرر بعد الذهاب إلى قمتي مجموعة العشرين وأوبك، وقال للصحفيين "لا.. هذه القرارات لم تتخذ بعد".
وشدد بوتين على، حسن نية روسيا الاتحادية في المفاوضات مع أوكرانيا وهذا لا يخضع لأية تغييرات أو شكوك.
وقال بوتين: "سننتظر ربما تتغير بعض الظروف الضرورية، إرادتنا الطيبة وحسن نيتنا معروف، إنها لا تخضع لأية تغييرات أو شكوك".