تشاووش أوغلو : تركيا لها مكانة عالية كوسيط في العالم
صرح وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو أن تركيا لا تزال تحتل مكانة عالية كوسيط ووسيط في أجزاء مختلفة من العالم ، وقال: "جهودنا في الحرب الروسية الأوكرانية هي أمثلة على الفترة الأخيرة".
وجاء ت تصريحات وزير الخارجية التركي اليوم السبت في جلسة بعنوان "حل النزاعات وبناء السلام: تشكيل مستقبل القيادة العالمية"، ضمن أعمال منتدى "تي آر تي وورلد" 2022 في إسطنبول، المنظم من قبل قناة "TRT World" التركية الناطقة بالإنجليزية.
وفي إشارة إلى أن الصراع هو حقيقة من حقائق العلاقات الإنسانية وجزء لا يتجزأ من المجتمعات وكذلك العلاقات الدولية ، صرح تشاووش أوغلو أنه بعد فترة قصيرة من الهدوء والاسترخاء ، سيطرت النزاعات مرة أخرى على العلاقات الدولية.
ولفت تشاووش أوغلو -وفقاً للأناضول -أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تتولى في آن واحد، الرئاسة المشتركة لمجموعات أصدقاء الوساطة في كل من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأشار إلى أن مؤتمرات إسطنبول للوساطة، تعد أكبر فعالية سنوية تجمع ممارسي الوساطة من أنحاء العالم.
ولفت إلى أن وزارة الخارجية التركية تقوم بتأهيل العديد من وسطاء المستقبل القادمين من دول مختلفة.
وأكد أن تركيا تحافظ على مكانتها المرموقة كوسيط ومُيسّر يحظى بثقة عالية في مناطق عديدة من العالم، من الصومال إلى فنزويلا ومن البلقان إلى الشرق الأوسط.
ولفت أن جهود الوساطة التي تقوم بها تركيا على صعيد الحرب الروسية الأوكرانية تعد من أحدث الأمثلة في هذا الصدد.
وأكد أن "الثقة" و"القيادة" هما في صميم أي جهد ناجح للوساطة، بحسب الخبرات التي اكتسبتها تركيا في هذا المجال.
وأردف: "لولا القيادة الدبلوماسية للرئيس (رجب طيب) أردوغان، لما كان من الممكن تمديد اتفاقية الحبوب أو تبادل الأسرى (بين روسيا وأكرانيا).
وأشار تشاووش أوغلو إلى وجود رأيين رئيسيين حول أسباب الصراع، وأن أحدهما يربط النزاعات بـ"ندرة الموارد" و "علاقات القوة".
وقال إنه وفقًا لوجهة النظر هذه، فإنه لا مفر من الصراع لأن الأطراف تحاول السيطرة على مورد محدود.
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن المقاربة الثانية ترى سبب الصراعات في "التصورات"، ووفقا لوجهة النظر هذه، تعتقد الأطراف أنه لا يمكن تحقيق أهدافها في نفس الوقت.
وأوضح أن التعامل مع هكذا صراعات يكون أسهل، حيث يعتمد نجاح الوسيط على إقناع الأطراف بأن نزاعهم يدور حول "تصورات" أكثر من كونه يدور حول قضايا ملموسة.
وشدد على أهمية تشجيع الأطراف على القبول بصيغ "رابح-رابح"، والعمل على احتواء الأزمات قبل تفاقمها وخروجها عن السيطرة.