صور قاتمة عن حياة الرياضيين السوريين بعد الإعتزال و الوفاة

صور قاتمة عن حياة الرياضيين السوريين بعد الإعتزال و الوفاة
صور قاتمة عن حياة الرياضيين السوريين بعد الإعتزال و الوفاة

صور قاتمة عن حياة الرياضيين السوريين بعد الإعتزال و الوفاة

يعاني اللاعبون الدوليون السوريون بكرة القدم و الرياضيون بشكل عام من سوء المصير و غموض مستقبل أولادهم و عائلاتهم بل و يكون هذا المستقبل أقرب إلى السوادية و العوذ .

 و منذ عشرات السنين يطالب الرياضيون بحفظ حقوقهم و ضمان مستقبل أبنائهم ليعيشوا حياة كريمة بعد وفاتهم و ما يزالون حتى اليوم يأملون بتأسيس نقابة خاصة بهم ترعى شؤونهم في الحياة و بعد الممات على حد سواء أسوة بباقي النقابات المهنية بما يكفل نيل كافة الحقوق من التأمين الإجتماعي و الرعاية الصحية و التعويض المادي بعد الوفاة .

 و يعاني الرياضيون القدامى في سورية من سوء المعاملة من الجهات الحكومية بعد أن أفنوا زهرة شبابهم في الأندية و المنتخبات الوطنية و قدموا خدمات جليلة للرياضة السورية من دون مقابل مادي إلا من حالات إستثنائية جدا إذ يبقى الرياضي المعتزل وحيدا يصارع غلاء المعيشة و إنعدام المورد الشهري كونه غير موظف و ليس لديه مورد رزق إلا حين كان يمارس الرياضة رغم ضآلة ذلك المورد و عدم كفايته لأي أسرة لتعيش بكرامة و عزة نفس .

و جميع السوريين يعرفون قصة حياة بطل الشطرنج عماد حقي و هو الحائز على لقب أستاذ دولي و نال بطولة العرب و سورية مرات عديدة . حقي أصيب بفقدان الذاكرة و لم يعد إنسانا طبيعيا ما جعله يمضي في شوارع دمشق العاصمة سارحا بها و يجلس على الطرقات موزعا حياته ما بين حديقة عامة يروي عشبها و أشجارها ما ينزف منه ألما أو مسجد يضمه آخر الليل .

و إستمرت حالة البطل المحزنة عدة أشهر متحولا من بطل رياضي ذائع الصيت إلى رجل تائه ضاعت ملامحه و فقد هويته إلى حين أخذه بعض أصدقائه إلى مأوى المسنين و المصح العقلي حيث يمضي هناك بقية حياته .

كما إنتشرت في الآونة الأخيرة صورة طفل يبيع الكعك في شهر رمضان في شوارع دمشق و تبين أنه إبن اللاعب الدولي محمود محملجي هداف الدوري السوري و المنتخب الوطني سابقا حيث ودع الحياة الدنيا إثر نوبة قلبية فانقطعت أمام أسرته سبل العيش و فقدوا الرجل الذي كان يؤمن لهم المصروف اليومي و لم يعودوا يجدوه بعد رحيله ما دفع بزوجته أن تؤمن لإبنها ذي ال 14 ربيعا طاولة خشبية يبيع عليها كعك رمضان و شراب التمر هندي ما جعل الشارع الرياضي السوري عامة يعلن رفضه لهذه الحالة المزرية التي تصل إليها عائلات اللاعبين في سورية بعد إعتزال الرياضي الأب الرياضة أو وفاته و طالت الإنتقادات اللاذعة المنظمة الرياضية التي من المفترض أن تكون هي الراعي الحقيقي لكل الرياضيين و نال مجلس الشعب السوري نصيبه من النقد حيث يقف عاجزا أمام كل القضايا التي يعاني منها عامة الشعب السوري سيما و أن هذا عددا من الرياضيين السابقين هم أعضاء في هذا المجلس مثل اللاعبين  الدوليين السابقين بكرة السلة بيير مرجانة و ماهر خياطة و طريف قوطرش .

و بطالب النقاد الرياضيون سن قوانين جديدة تكفل حياة كريمة للرياضيين السوريين و تؤمن لعائلاتهم بعد وفاتهم مستقبلا آمنا يخلو من الشحاذة و لا يكونوا بحاجة أحد .

مشاركة على: