تركيا تُدين الهجمات الإسرائيلية وتؤكد الجاهزية على حدودها

منذ فجر الجمعة، يشهد الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بعد بدء إسرائيل شن هجمات موسعة على إيران، استهدفت خلالها مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ، إضافة إلى تنفيذ عمليات اغتيال استهدفت قادة عسكريين وعلماء مدنيين. هذا العدوان الذي جاء بدعم أمريكي، دفع إيران إلى الرد فورًا بإطلاق صواريخ باليستية وهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منشآت عسكرية داخل إسرائيل.

ويثير هذا التصعيد قلقًا واسعًا لدى الجاليات العربية المقيمة في تركيا وإيران، وسط تساؤلات حول تداعيات الصراع واحتمال توسعه ليشمل دولًا مجاورة.

موقف تركيا الرسمي: لا تغيير على الحدود ولا تهديد مباشر لتركيا

أعلنت وزارة الدفاع التركية على لسان المستشار الإعلامي العقيد بحري زكي أق تورك أن الوضع على الحدود التركية مستقر تمامًا، مؤكدة عدم تسجيل أي زيادة في محاولات التسلل أو الأنشطة غير القانونية منذ بدء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.

وقال أق تورك خلال مؤتمر صحفي في أنقرة: "نُدين بشدة العدوان الإسرائيلي على إيران، ونؤكد أن هذه العمليات تشكل تهديدًا صريحًا للاستقرار الإقليمي"، مشددًا على أن أنقرة تراقب التطورات عن كثب وتتخذ جميع التدابير الأمنية اللازمة لضمان حماية أراضيها وسلامة المدنيين.

وأضاف أن استهداف إيران بعد غزة ولبنان يُعد مثالًا جديدًا على تجاوز إسرائيل للقانون الدولي، وسعيها الدائم لزعزعة الأمن في منطقة الشرق الأوسط.

القوات التركية: حالة تأهب قصوى واستعداد تام للطوارئ

في ظل تصاعد العنف، أكدت وزارة الدفاع التركية أن قواتها المسلحة في أعلى درجات الجاهزية، وتتخذ إجراءات وقائية مشددة على طول الحدود مع سوريا والعراق وإيران. وتم رفع مستوى التنسيق بين وحدات الجيش، مع تنفيذ مناورات داخلية لتعزيز سرعة الاستجابة لأي طارئ.

كما تم تعزيز المراقبة الجوية عبر الطائرات بدون طيار وتكثيف الدوريات الميدانية في المناطق الحساسة. وأكدت أنقرة أن القوات البرية والجوية والبحرية مستعدة للتعامل مع أي تطورات محتملة.