ارتفاع وشيك بأسعار زيت دوار الشمس: المستهلكون يغزون المتاجر

ارتفاع وشيك بأسعار زيت دوار الشمس: المستهلكون يغزون المتاجر
ارتفاع وشيك بأسعار زيت دوار الشمس: المستهلكون يغزون المتاجر

ارتفاع وشيك بأسعار زيت دوار الشمس: المستهلكون يغزون المتاجر

أطلق خبر محلي حول توقع رفع أسعار زيت دوار الشمس (ayçiçek yağı) في تركيا موجة من التوتر بين المستهلكين ممن بدأوا بالهرولة إلى المتاجر لشراء ما يكفي من المخزون قبل أن تتضاعف الأسعار. الخبر يلقي الضوء على معاناة المزارعين في بعض أقاليم مثل أدرنة الذين تأثر إنتاجهم بشدة نتيجة الجفاف وحرارة الصيف الشديدة، مما قلّص الإنتاج إلى مستويات منخفضة للغاية وهدّد الإمداد بالزيت في الأسواق.

في التفاصيل، تقول مصادر في الغرف الزراعية بمنطقة أدرنة إن إنتاج دوار الشمس لعام 2025 في بعض الحقول لم يصل للمحصد بسبب الجفاف الذي أدى إلى جفاف البراعم وأجزاء كبيرة من النبات قبل نضجها. بعض الحقول لم تُحصد إطلاقًا، باعتبار أن المحصول لم يكتمل بعد أن ذبل قبل وقت الحصاد. هذا الوضع جعل المحللين والزراعيين يحذرون من أن العرض لن يُلبي الطلب، مما سيدفع الشركات المستخرجة لرفع الأسعار على المستهلك النهائي.

من جهة أخرى، في الأسواق تُلاحظ بالفعل ارتفاعات تدريجية في سعر زجاجة حجم 5 لترات. حسب موقع Günışığı، قفزت الأسعار في بعض المتاجر من حوالي 400 ليرة إلى نطاق 500-600 ليرة. وفي حقول أخرى، تم تطبيق زيادات تبلغ 35 ليرة على زيوت 5 لترات خلال أسبوعين فقط. 

المزارعون يحمّلون الأسباب إلى الظروف المناخية المتسارعة: قلة الأمطار، ارتفاع درجات الحرارة، والتقلبات المناخية التي ضغطت على النبات خلال مراحل نموه الحرجة. أحد مزارعي أدرنة صرّح بأن بعض الحقول التي من المفترض أن تثمر 70-80 كيلوغرامًا في الدّونم الواحد لم تنتج سوى 20-30 كيلوغرامًا في بعض المناطق.

المحللون الاقتصاديون يرون أن رفع السعر سيكون أمرًا لا مفرّ منه إذا استمرت هذه الضغوط. أحد المحللين في قطاع الغذاء صرح بأن شركات التعبئة والموزعين سيرفعون أسعارهم لتعويض النقص في العرض وزيادة تكلفة النقل والمواد الأولية. كذلك، اختلال التوازن بين العرض والطلب قد يدفع السوق إلى سندات سعرية قوية، حيث يشهد المستهلك نهايات الأمر ارتفاعًا يُشعر به في سلة الغذاء اليومية.

من الجانب الحكومي، تم فتح باب لأحد القرارات الإستثنائية: يُتوقع أن تُسعى لجلب واردات زيت دوار الشمس بأسعار مخفّضة أو فتح حصص استيراد لدعم العرض المحلي، خصوصًا إذا تأزمت الأسعار بشدة. بالفعل، تم الإعلان مسبقًا عن فتح نافذة استيراد بسعر جمارك مخفض لعام 2026 لمنتجات دوار الشمس والزيت لتوفير السعة قبل موسم الانتعاش. 

ختامًا، الخبر عن قرب رفع أسعار زيت دوار الشمس ليس مجرد توقع، بل منعكس حقيقي لتأثيرات الجفاف والإنتاج المنخفض الذي بدأ يُترجَم إلى أسواق التجزئة. المستهلكون اليوم أمام خيار: الشراء الآن قبل القفز الكبير في السعر، أو الانتظار لمسات سياسية قد تخفف من الارتفاع لكنه لن يُلغي الضغط على الميزانيات المنزلية.

مشاركة على: