
مترو مطار"جايريتبة-إسطنبول" يحطم رقماً قياسياً في عدد الركاب
في إنجاز جديد للبنية التحتية لنقل الركاب في إسطنبول، أعلن مشغّلو مترو مطار "جايريتبة-إسطنبول" وصول عدد ركاب المترو في يوم واحد إلى رقم قياسي جديد، متجاوزاً الأرقام التي كانت تُسجَّل عادة في الأيام ذات الذروة. هذا الانفجار في الاستخدام يعد مؤشّراً على التغيير في أنماط التنقل وتفضيل المسافرين استخدام المترو كحلقة ربط فعّالة بين المطار والمراكز الحضرية في إسطنبول.
لم تُعلن الجهات بعد الرقم الدقيق أو الفئة النسبية للزيادة، لكن التقارير المحلية تشير إلى أن عدد مستخدمي المترو في ذلك اليوم فاق العدد المعتاد بفارق كبير — ربما بزيادة 20-30٪ أو أكثر عن الأيام العادية.
المشغّلون وصفوا الحدث بـ “كسر الرقم القياسي” وأكدوا أن المحطات والمحاور الكبرى على الخط شهدت ذروة حركة لم يُشهد مثلها من قبل، لاسيما في محطّات الوصول إلى صالات المطار وعلى المناطق المركزية التي يمر بها الخط.
المعايير التي ساهمت في هذا الأداء
التوافق الزمني مع رحلات الطيران: يبدو أن تسديد مواعيد المترو مع جداول الرحلات المطار ساهم في زيادة استخدامه، حيث يفضّل المسافر الانتقال بالمترو بدل الازدحامات والانتظار في الشوارع.
تكلفة تنافسية وسرعة: المترو يُقدّم خيارًا اقتصاديًّا وسريعًا، حيث يتفادى الزحمات المرورية، مما يجعله خيارًا مفضّلاً خاصة خلال ساعات الذروة للمسافرين.
ثقة في البنية التحتية: زيادة الوعي لدى الجمهور بكفاءة المحطات والتشغيل المتنقل وسهولة الوصول إلى المحطات من داخل المطار أو المدن.
عوامل التوسّع والتهيئة: ربما يكون هذا الرقم جزءًا من خطة توسّعية أو تحفيزات مؤقتة لجذب الركاب لتجربة المترو.
النجاح في تحقيق مثل هذا الرقم القياسي يُمثّل بداية أفق جديدة في تعزيز دور المترو بين المطارات والمدن، خصوصًا لمطار إسطنبول الذي يسعى ليكون محور ربط عالمي. النتائج المتوقعة:
قد تدفع الإدارة نحو زيادة عدد القطارات أو تكرار رحلات المترو في ساعات الذروة.
ضمان تقديم خدمات إضافية مثل الأمتعة، التسهيلات للمسافرين ذوي الأمتعة الثقيلة.
تحسين التنسيق بين خدمات المترو وخدمات التوصيل (shuttle buses، الحافلات) لتكملة شبكة الربط بين آخر ميل والمطار.
جذب الركاب الذين يفضّلون وسائل النقل العام بدل استخدام سيارات الأجرة أو التوصيل الفردي (تاكسي، خدمات الركوب التشاركي).
رغم الأرقام المشجعة، هناك تحديات يجب مراعاتها:
القدرة على الصيانة وتشغيل عدد كبير من القطارات دون تعطّل.
إدارة ضغط الركاب في المحطات والقطارات لضمان راحة الركاب وسلامتهم.
توسّع البنى التحتية المحيطة بالمحطات لتسهيل الدخول والخروج وربط الطرق والوسائط الأخرى.
التأكد من التهوية والإضاءة والخدمات في السكّة والأنفاق، خصوصًا في ساعات الذروة والطقس السيئ.
إن تحطيم الرقم القياسي من قِبَل مترو المطار يرسل رسالة قوية بأن المسافر العادي بات يثق أكثر بالمترو كخيار يومي للنقل بين المدن والمطار. إذا تمّ الاستفادة من هذا النجاح بتعزيز البنية والربط التشغيلي، قد يرى إسطنبول تطورًا ملحوظًا في تجربة النقل بين المطار والمدن، مما يُسهّل حركة المسافرين ويُخفّف العبء المروري في الطرق.