أردوغان: علاقاتنا مع أوزبكستان ترقى لشراكة استراتيجية

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، عن استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال الدعم لأوزبكستان حتى تحقق أهدافها، وأن العلاقات بين البلدين ترقى لمستوى الشراكة الاستراتيجية.

وقال أردوغان، في كلمة له أمام رجال أعمال من البلدين في منتدى العمل التركي- الأوزبكي المنظم من قبل مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي "DEİK"، إن البلدين انتقلا إلى مرحلة متقدمة، و"نؤسس الآلية ومجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، من أجل تنفيذ شراكتنا الاستراتيجية بشكل عملي".

وأشاد بالإمكانات القوية لأوزبكستان، في المجالات الصناعية والزراعية، ولديها موارد طبيعية غنية، و هي ذات موقع هام لها حدود مع كافة بلدان آسيا الوسطى وأفغانستان.

وأوضح الرئيس التركي المستثمرين الأتراك لعبوا دورًا فاعلًا في تنمية أوزبكستان، وقد ساهمت "المشاريع المنفذة سابقًا من الشركات التركية، بشكل هام في اقتصاد أوزبكستان اليوم".

وأضاف مخاطبا المستثمرين الأتراك "مصافي النفط فرغانة وبخارى، والمطار الذي تم تجديده، وأول مصنع سكر كلها من عملكم".

وأكد أن تركيا تعتبر سوقًا كبيرًا للغاية بفضل حجم تجارتها الخارجية البالغ 390 مليار دولار أمريكي، وعدد سكانها البالغ 81 مليون نسمة. لافتًا إلى وجود 46 شركة تركية في قائمة أكبر 250 شركة مقاولات في العالم عام 2016.

وعلى صعيد التبادل التجاري بين البلدين، أكد أردوغان أن المنتجات التركية تلقى قبولًا لدى المستهلكين في أوزبكستان، وأنهم شجعوا رجال الأعمال الأتراك من أجل الاستثمار فيها.

وتابع قائلا "إن التقارب الاقتصادي والتجاري بين بلدينا هدفه ليس الربح والمكاسب المادية فقط، ويجب ألا يكون كذلك، ولكن ينبغي أن نرى علاقاتنا التجارية والاقتصادية كنقطة انطلاق تعزز أواصر الأخوة بيننا".

وأكد على ثقته بأن رجال الأعمال سيتحركون وهم مدركون لهذه المسؤولية، معربا عن رغبته في أن يكون رجال الأعمال الأتراك والأوزبك صريحين فيما بينهم وصادقين، ويساندون بعضهم.

ومن جانبه حث الرئيس الأوزبكي، شوكت ميرضيايف، رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في بلاده، وقال إن "من يعيق رجال الأعمال الأتراك في أوزبكستان سيعتبر أنه ارتكب خيانة وطنية".

وأشار ميرضيايف إلى أنه بلاده قررت رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك باعتبار أن قدومهم إلى أوزبكستان بتأشيرة لا يليق بعلاقات الأخوة التي تربط الشعبين، الأمر الذي سيحقق المزيد من التعاون الثنائي في مجالات التجارة والسياحة والاستثمار.