أنقرة ترفض أي عقبات سياسية أمام الانضمام للاتحاد الأوروبي
أنقرة - نيو ترك بوست
أكد وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، اليوم الخميس، أن بلاده ترفض أي عقبات سياسية في عملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، معرباً عن استعدادها لتلبية المعايير الفنية إذا كان الانضمام مسألة فنية.
وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللاتفي إدغار رينكفيكس، على هامش زيارة رسمية يجريها الخميس إلى لاتفيا، "لا نريد أي عقبات سياسية في عملية انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي، ومستعدون لتلبية المعايير الفنية إذا كان الانضمام مسألة فنية".
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يواجه تحديات خطيرة اليوم، مثل معاداة الأجانب، والعنصرية، والتعصب، وأن بلاده بصدد تفعيل خطوة إصلاحات كبيرة، وأنها تعمل في هذا الصدد مع الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا.
وأشار إلى وجود دول في الاتحاد الأوروبي تعارض انضمام تركيا في جميع الأحوال، حتى في الأوقات التي تكون فيها العلاقات جيدة، "لأنها لا تريد تقاسم السلطة مع تركيا".
وذكر الوزير التركي، أنه بحث مع رينكفيكس، العلاقات الثنائية بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، إلى جانب قضايا مثل الاتحاد الأوروبي، ومجلس أوروبا، وأمن البحر الأسود، والتطورات الإقليمية، خاصة الوضع في سوريا.
وأوضح أن تركيا ولاتفيا باعتبارهما عضوين في مجلس أوروبا، ستعملان على تقديم المساهمة للقيم الأوروبية، كما أعرب شكره للاتفيا ورينكفيكس، حيال دعم عضوية تركيا الكاملة في الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق منفصل، تطرق جاويش أوغلو إلى صفقة شراء تركيا منظومة صواريخ "إس 400" الروسية، مشدداص على حاجة بلاده الملحة لشراء أنظمة الدفاع الجوي، وقد تلقت العرض الأفضل من روسيا في هذا الصدد.
وأوضح أن تركيا أرادت شراء أنظمة دفاع جوي من حلفائها الغربيين، لكنها لم تستطع الحصول عليها منذ 10 أعوام.وشدد على أن تركيا هي المتحكم بشكل تام في هذه الصواريخ، في تعليقه على المزاعم الأمريكية بأن صواريخ "إس 400" تشكل خطرا على مقاتلات "إف 35"، وأنظمة الناتو الأخرى.
وبيّن أنه لو كانت ادعاءات الولايات المتحدة صحيحة، لكانت منظومات "إس 400" الموجودة في سوريا ومنطقة البلطيق، وصلت منذ فترة طويلة إلى تكنولوجيا مقاتلات "إف 35".
وتابع "لأن في سوريا منظومات (إس 400) تخضع لتحكم روسيا بشكل كامل، ومقاتلات (إف 35) الأمريكية والإسرائيلية تحلق في محيطها منذ فترة طويلة".
وأكد أن هناك أيضا أنظمة "إس 400" قرب حدود النرويج، وفي محيطها تحلق مقاتلات "إف 35" النرويجية، ولو كانت هذه الادعاءت صحيحة لتحققت منذ وقت بعيد.