أكرم إمام أوغلو يثير غضب حزبه من جديد
أثار رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو غضب حزب الشعب الجمهوري المعارض والذي ينتمي له.
ويعود هذا الغضب إلى إصدار كتاب يروي حكاية أكرم أوغلو
الذي فاز بالانتخابات المحلية التي أبرمت في أذار/ مارس، وأعيدت في حزيران/ يونيو الماضي، بعنوان: "رحلة البطل".
وذكرت وسائل إعلام تركية أن نجاتي أوزكان، كاتب الكتاب، قد شغل إدارة ثلاث حملات انتخابية لإمام أوغلو، أولها عندما ترشح لبلدية بايلكدوزو بإسطنبول.
وأثار الكتاب حفيظة رئيسة حزب الشعب الجمهوري بإسطنبول، جنان كافتانجي أوغلو، التي غردت على حسابها في "تويتر" قائلة: "على المحترفين الذين بحاولون جعل نفسهم أبطالا من خلال كتابة قصة بطل، أن يعلموا أن لا أحد يستطيع تقليل الاحترام أو الإساءة لجهد تحالف إسطنبول ومنظمات حزب الشعب، وإرادة المركز العام للحزب عبر المعلومات الكاذبة والناقصة والخاطئة"، وفق عربي 21.
بدوره قال الكاتب التركي، حسين قولرجي، في مقال له على صحيفة "ستار" وترجمته "عربي21"، إن مؤيدي رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، يشعرون بخيبة أمل منه.
ولفت إلى أن حزب الشعب الجمهوري، مستاء من تصرفات إمام أوغلو مؤخرا، وخاصة عدوانيته المفاجئة بعد هدوئه.
وأشار إلى أن الانتقادات بدأت بعد الفيضانات التي تسببت بها الأمطار الغزيرة في 17 أب/ أغسطس الماضي، عندما غمرت المياه "أونكاباني" في إسطنبول، وفقدان حياة أحد الأشخاص تحت الجسر.
ونقل الكاتب التركي عن قيادي في حزب الشعب الجمهوري، أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى إمام أوغلو الذي كان في رحلته في مدينة بودروم، إلا بعد ساعات، ليظهر بعد نحو 24 ساعة، وبعد عودته إلى إسطنبول بثمان ساعات عاد مجددا إلى بودروم دون تقديم أي تفسير لذلك.
ولفت إلى أن أكرم إمام أوغلو، الذي قال: "لن نتوقف أبدا، سنعمل بجد"، حصل على مايقارب 31 يوما إجازات بعد تسلمه للبلدية.
وحول تصريحاته في فرنسا التي قال فيها، إن "إقالة رؤساء البلديات وتعيين أوصياء بدلا منهم، واعتقال بعض منهم لا يتوافق مع الاتفاقيات الدولية" شدد الكاتب التركي على أنها دعوة من إمام أوغلو لفرض عقوبات على بلاده.
ورأى الكاتب التركي، أن إمام أوغلو لن يكون ناجحا في إدارته لرئاسة بلدية إسطنبول، وسيكتشف حزب الشعب الجمهوري ذلك قريبا.