أردوغان يؤكد على استمرار تركيا في سياستها الخارجية بنفس الإصرار
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أنّ بلاده لا تطمع في حقوق أحد، لكن في الوقت ذاته لن تسمح لأي دولة بنهب حقوقها.
جاء ذلك خلال كلمته، التي ألقاها اليوم الخميس، في لقاء رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركيةالمحافظات التركية من حزب العدالة والتنمية، في العاصمة أنقرة.
وبلهجة تحذيرية قال الرئيس التركي: ليعلم الذين يعتدون على أبناء جلدتنا وأشقائنا أنهم سيحاسبون بالقانون الدولي وبالطرق الأخرى.
وأكد بشأن التوتر في شرقي البحر المتوسط، بأنه: لا يجب أن ينظر طرف إلى نفسه في مرآة مكبرة ولا يجب السّعي وراء أعمال استعراضية.
وشدّد على أنّ بلاده ليست الدولة التي تعمل على زيادة شدة التوتر في المتوسط بل عقلية اليونان وقبرص الرومية اللتين تحاولان تجاهل تركيا وقبرص التركية، مؤكدا أن موقف اليونان في بحري المتوسط وإيجه مبني على سوء النية ومطالبتها بالجرف القاري استنادا على جزيرة "ميس" لا يمكن تفسيره بالعقل والمنطق.
وأضاف أنّ الحلّ في شرق المتوسط يأتي عبر الحوار والتفاوض والتصرف السليم لإيجاد صيغة ترضي كل الأطراف.
واعتبر أن الإدعاء بأن جزيرة يونانية مساحتها 10 كلم مربع لها الحق بجرف قاري مساحته 40 ألف كيلومتر مربع هو أمر مضحك ولا أساس له في القانون الدولي، داعيا اليونان مجددا لاحترام حقوق ومصالح تركيا.
ووجه رسالة إلى الاتحاد الأوروبي، حذرهم فيها من تصرفات بعض الدول الأعضاء التي تخرق حقوق الأقليات، وطالبهم بحماية حقوق الأقلية التركية في اليونان من الانتهاكات المتصاعدة بحقهم قائلا: أطالب الاتحاد الأوربي التحقق من وفاء اليونان بمسؤولياتها تجاه الأقليات ومساءلتها عن ذلك.
وأوضح أردوغان أن تواجد تركيا في لبنان بعد كارثة انفجار "مرفأ بيروت" ينطلق من الروابط الأخوية الأزلية، مؤكدا أن ليست هناك من أجل التقاط الصور أو الاستعراض أمام الكاميرات كما يفعل البعض.
ومن جهة أخرى أشار الرئيس أردوغان، إلى أنه سيهاتف اليوم الخميس كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس المجلس الأوروبي تشالز ميشيل، لمناقشة أهم التطورات على الساحة الدولية.