لأول مرة.. شاهد قصر فتح الله غولن من الداخل في أنقرة

نشرت صحيفة "حرييت" تفاصيل القصر الذي جهزته منظمة غولن الإرهابية لإقامة رئيسها فتح الله غولن في حال نجحت المحاولة الإنقلابية في عام 2016.

وذكرت الصحيفة أن القصر الذي بني عام 2015 يقع على تلال بحيرتي موجان وإيمير وعلى بعد 15 دقيقة من كانكايا التي تعتبر المركز الثقافي والمالي لأنقرة، وبلغت تكلفته الإجمالية 61.5 مليون ليرة تركية (4.7 مليون ليرة تركية ثمن الأرض ، 45 مليون ليرة تركية للبناء ، 11.8 مليون ليرة تركية من التحف والأثاث) في تلك الفترة.

وقالت إن الأرض التي تم بناء القصر العملاق عليها من 3 قطع، حيث يوجد مبنى رئيسي على قطعة الأرض الأولى، بالإضافة إلى المبنى الرئيسي الذي يتكون من فيلتين من 4 طوابق، كما يوجد بيت ضيافة وغرفة دردشة ومبنى خارجي، ومسبح ومخبز في مساحة مفتوحة تبلغ 14.182 مترًا مربعًا، ومنطقة مغلقة تبلغ 7.379 مترًا مربعًا.

وفي قطعة أخرى، هناك فيلا أخرى مخصصة لشقيق رجل الأعمال التركي أكين إيبيك في منطقة مغلقة تبلغ مساحتها 1،634 مترًا مربعًا.

وقالت إن القصر صمم ليكون المكان الذي سيجتمع فيه مجلس الوزراء إذا نجحت محاولات الانقلاب التي قامت بها منظمة غولن الإرهابية.

بدوره، قال رئيس صندوق تأمين الودائع الادخارية في تركيا محي الدين جلال إن هذا الهيكل العملاق يعتبر بمثابة قصر يمكن أن يعيش فيه رئيس الدولة.

وأضاف "هذا ليس المكان الذي ستعيش فيه عائلة، ومن المفهوم من كل التفاصيل أنه تم بناؤه لزعيم التنظيم".

وأجاب جلال على أسئلة حول ما يجب فعله بالقصر الفاخر الذي يشبه البيت الأبيض: "لم نتحدث إلى رئيسنا بعد، لكن لا ينبغي أن نبيع هذا المكان، لأنه يحمل معنى رمزيًا وليس المال، يجب علينا بالتأكيد وضع الشعار الرئاسي على بابه، ويمكن تحويله إلى متحف 15 يوليو أو يمكن استخدامه كسكن للضيوف الأجانب بالتحدث إلى وزارة الخارجية ".

وفي تفاصيل البناء، قالت الصحيفة إن هناك العديد من الأقسام في الطابق الأرضي من المبنى الرئيسي، من غرفة التدليك، إلى غرفة الموسيقى مع الطبول والبيانو، إلى الحمام التركي الضخم والساونا وحتى غرفة اللياقة البدنية.

هناك 11 غرفة نوم و 5 أجنحة و 6130 متر مربع، وفي غرف النوم التي تزيد مساحتها عن 200 متر مربع تجذب الانتباه غرف الملابس وغرف المعيشة المصممة كغرف ترفيهية وحمامات ومراحيض مع صنابير مغمورة في المياه الذهبية.

وفي المبنى الرئيسي، حيث توجد 5 قاعات مع مدافئ، هناك مطبخين مجهزة بالكامل بالمواد المستوردة، إضافة إلى حوض الزينة والمسبح الأولمبي (141 مترًا مربعًا).

حتى أنه تم بناء غرفة اجتماعات بمساحة 435.7 متر مربع، على الرغم من أن رجل الأعمال الهارب أكين إيبيك ووالدته ميليك إيبيك من منظمة غولن الإرهابية يدعيان أن القسم قد تم تصميمه ليكون مسجدًا ، إلا أنه من المفهوم من تصميمه أن هذه المنطقة قد صممت لتكون غرفة اجتماعات لزعيم المنظمة، حيث تشبه غرفة غولن في ولاية بنسلفانيا.