كيف اكتسب المطبخ السوري شهرة عالمية في الطبخ؟
يعتبر المطبخ السوري من أشهر المطابخ في المنطقة العربية وفي العالم ككل ،وهناك أسباب جعلت المطبخ السوري يحصل على هذه الميزة ويكون من أشهر المطابخ في العالم.
أولى هذه الأسباب احتفاظ المطبخ السوري بالوصفات التي تميزه عن غيره ، ونجاحه في نشرها بصورة كبيرة ومؤثرة و يرجع ذلك لاعتماد البعض على مكونات محددة في الأطعمة الخاصة به والبعض الآخر يعتمد على البهارات والتوابل والأعشاب.
كما يتميز الطعام السوري بالتنوع بشكل كبير في الوجبات حيث تختلف باختلاف المنطقة التي نشأ بها الصنف وخاصة مع اختلاف طبيعة كل منطقة من المناطق السورية، بالإضافة إلى أنها تعتمد بشكل كبير على الزيوت النباتية، مما يجعلها وجبة خفيفة على المعدة بشكل عام إلى جانب أنها لذيذة المذاق، ويتميز بالاعتدال في استخدام التوابل بعكس المطبخ الهندي أو المطبخ الخليجي، إضافة إلى اعتماده على إبراز النكهات بمكونات الطبخة، والتي تتكون أغلبها من خضار ولحم
ويعتمد المطبخ السوري على الزيوت ومكونات الطبخة بصفة أساسية، واستطاع خلال السنوات الماضية أن يحقق نجاح عالمي لينافس بشكل أوسع ويجذب العديد من ربات البيوت لتطبيق الوصفات السورية باعتباره طعام صحي وشهي وخاصة مع انتشار لمطاعم السورية بالعديد من البلدان.
و يضم المطبخ السوري أكلات متنوعة وأصناف متعددة من كل منطقة بسوريا،سواء المناطق الجبلية أو المدن الساحلية أو الريفية وما يميز المطبخ السوري أنه غني بأطباقه العديدة الشهية، حيث يشتهر بالعديد من الأطباق والحلويات والمخللات.
مر المطبخ السوري بعدد من المراحل وتأثر بكثير من المطابخ أبرز المطابخ التي أثرت في المطبخ السوري والشامي هو المطبخ التركي – العثماني والمطبخ الفرنسي ومطابخ الدول المجاورة مما انعكس عليه بشكل إيجابي، ويعتمد المطبخ السوري على المواد الطبيعية والطازجة في تحضير الوجبات المختلفة، لينتج عنها تحضير مائدة ممتلئة عامرة بما لذ و طاب بالعديد من الأصناف،هناك عدة عوامل ساعدت على انتشار المطبخ السوري منها حسن المعاملة والابتسامة والنكهة المختلفة والنظافة والجودة والسعر المعتدل
تجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من أن محلات الحلوى الشامية انتشرت منذ أوائل القرن العشرين، إلا أن المطاعم الشامية بصفة عامة والسورية بصفة خاصة توسعت خارج سوريا في أعقاب الثورة السورية فبراير 2011 مع لجوء العديد من السوريين للإقامة بالدول العربية وغيرها من الدول الأجنبية.
من أشهر الأكلات السورية على الإطلاق، المكدوس، الشكنليش، التبولة والفتوش، فتة الحمص، الشاكرية، المقلوبة، المكمورة، حراق إصبعه، المجدرة، سلطة الشمندر والسمبوسة والمقبلات التي تزين مائدة الطعام طول العام بصفة عامة وشهر رمضان بصفة خاصة.
ولا يقتصر المطبخ السوري على الوجبات فقط بل يشمل العديد من الحلويات أبرزها البوظة السورية، البقلاوة، البالوظة، الكنافة النابلسية، حلى السميد، البرازق، أصابع الصنوبر، والقطايف الشامية، بلح الشام، الحلاوة الحمصية، والمعمول الذي يعتبر حلوى القهوة وهي الأكثر انتشاراً.
يشار إلى أنه كل مدينة لها ما يميزها من الأكلات ما بين دمشق وحلب وحمص وحماة ومدن الساحل ومنطقة الجزيرة وحوران والبادية والمناطق الجبلية هذا ما جعل المطبخ السوري غني بأطباقة الشهية وحلوياته الشهيرة في كل العالم وساهمت مدينة حلب في تحسن وزيادة أطباق كثيرة على المطبخ السوري كذلك فعل أهل العمق السوري.
اقرأ المزيد:أكلة "بابا غنوج" تحضر في الصيف لتزين موائد ديار بكر في الشتاء