لماذا ننام؟
لماذا ننام؟

لماذا ننام؟

في فترات العمل العصيبة التي تمر على الانسان، قد يفكر البعض أن النوم أمر غير ضروري، أو أنه مجرد إضاعة وقت، بينما تعتبر الأمم المتحدة أن الحرمان من النوم نوعاً من أنواع التعذيب.

وبينما تؤثر قلة النوم على الأفراد بشكل مختلف، ولكن في النهاية يؤدي الحرمان من النوم إلى نتائج مروعة، ويمكن اعتبار 48 ساعة فقط من دون نوم، يعد حرمانا شديدا.

أشارت الدراسات أنه في حال استيقاظك:

1- 18 ساعة متواصلة، قد تشعر كأنك ثمل قليلا، وهو يعادل تعاطي الكحول بمعدل ثلاثة أو أربعة كؤوس في غضون ساعتين.

2- 24 ساعة متواصلة، مقارنة بتعاطي الكحول، يقفز تركيز الكحول في الدم إلى 0.1 في المائة ، وهو ما يعد أعلى من الحد القانوني للقيادة في الولايات المتحدة. وقد تجد نفسك تواجه الرؤية المزدوجة أو الضبابية، كما لو كنت ثملا للغاية.

وذلك لأن الحرمان من النوم يبطئ من قدرة خلايا الدماغ على التواصل مع بعضها البعض.

3- 36 ساعة متواصلة، يزداد الوضع سوءا وتكون فرص الإصابة بالمرض أعلى من المعتاد، لان الجسم والعقل لدرجة أنك تبدأ في تجربة التغفيق، وهي فترات نعاس شديد لمدة صغيرة للغاية، ربما تصل نحو 30 ثانية، وهو ما يعد أمرا خطيرا خصوصا مع قيادة السيارة.

بالإضافة إلى احتمال حدوث الهلوسة، والتشوهات البصرية الأكثر شيوعا، وكذلك حدوث الهلوسة الحسية أو السمعية، مثل الشعور بأن شخصا ما ليس هناك ينقر على كتفك أو سماع اسمك ينادي (صوت شبحي يهمس بصوت غير مسموع).

4- 48 ساعة متواصلة، فهذا هو التعذيب الفعلي، وهو السبب في أن دراسات الحرمان الشديد من النوم محظورة بموجب القانون في معظم البلدان.

حيث يؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم في أي شيء، وتتفاقم الهلوسة، وقد تتعرض إلى الشعور بأن الواقع ينزلق بعيدا،بالإضافة إلى التعرض لنوبات القلق الشديد والتهيج والتوتر والإرهاق.

5- 72 ساعة متواصلة، تعني فقدان القدرة على التفكير في أي شيء، ونسيان القيام بمهام بسيطة، مثل ارتداء الملابس أو العثور على وجبة خفيفة، ويمكن أن تشعر بالإرهاق لأن قدرتك على تنظيم المشاعر هي في الأساس خارج السيطرة. وقد تصبح الهلوسة لديك أكثر تعقيدا، فتخلق من حولك صورا كاملة التكوين مثل شخص أو دب أو ربما سيارة.

وفي أربع دراسات تاريخية على الأقل عن النوم، أفاد المشاركون بوجود هلوسات مشتركة، أي ما يسمى بظاهرة القبعة، وهي في الأساس شعور بالضغط حول رأسك كما لو كنت ترتدي قبعة. وكل هذا يفتح الباب أمام الجنون والاكتئاب والأوهام.

6- 96 ساعة متواصلة، قل وداعا للواقع، حيث سيكون هناك المزيد من الهلوسة والبارانويا "جنون الارتياب" ويمكن أن تؤدي إلى ذهان الحرمان من النوم، وهو صورة مفاجئة كاملة من العالم الحقيقي.

7-في اليوم الخامس، ويسمى أحيانا نقطة التحول، كونه منطقة الخطر، حيث تتدهور الصحة العقلية بشكل حاد، ما يعزز عدم التمييز بين الأوهام والواقع واقعك الجديد. وفي النهاية، سيتوقف عقلك عن العمل بشكل سليم بطريقة قد تؤدي إلى فشل الأعضاء، وفي حالات نادرة، الموت.

ولحسن الحظ، يمكن أن يكون التعافي من الحرمان من النوم بسيطا مثل تعويض النوم، وقد يستغرق الأمر أسابيع للعودة إلى المسار الصحيح. ووفقا لإحدى الدراسات، تحتاج إلى أربعة أيام للتعافي من فقدان ساعة واحدة من النوم.

مشاركة على: