تركيا ومصر: اختتام الجولة الثانية من محادثات تطبيع العلاقات بين البلدين
اختتمت اليوم الأربعاء، الجولة الثانية من المباحثات الاستكشافية بين تركيا ومصر في القاهرة، برئاسة السفير سادات أونال نائب وزير الخارجية التركي ونظيره المصري حمدي لوزا.
وأوضحت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن الوفدين بحثا القضايا الثنائية وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، مؤكدة أن "الطرفين يهدفان إلى دفع العلاقات وتطبيعها على أساس المصالح المتبادلة".
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات اليوم حول نية بلاده استعادة العلاقات مع أنقرة، أن بلاده حريصة على "إيجاد صيغة لاستعادة العلاقات الطبيعية" مع تركيا.
وأوضح شكري أن المرحلة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، أتت بدعوة من الحكومة التركية.
وأضاف: "لكن في هذه المرحلة لا نزال بحاجة إلى تقييم نتائج المرحلة الثانية من المحادثات، وفي المقام الأول سياق العلاقات الثنائية".
وتابع قائلا: "العلاقات الثنائية وبعض المواقف المتخذة من قبل تركيا بحاجة إلى معالجة بشكل ما وعندما نكون راضين بأن هذه القضايا تم حلها فهذا سيفتح الباب أمام تقدم أكبر".
وأمس الثلاثاء، انطلقت في العاصمة التركية أنقرة، محادثات دبلوماسية بين تركيا ومصر، وتواصلت لمدة يومين.
وتوترت العلاقات بين تركيا ومصر عام 2013 بعد الانقلاب العسكري على الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، حيث استدعت أنقرة سفيرها في القاهرة معربة عن رفضها لجميع أشكال الانقلابات العسكرية، وهو ما ردت عليه مصر بالمثل، وصولا إلى اعتبار الطرفين سفير كل منهما لدى الآخر شخصاً غير مرغوب به، إلا أن سفارتي البلدين لم تغلقا أبوابهما، واستمرت بالعمل بمستوى تمثيل منخفض طوال الأعوام الثمانية الماضية.